الرئيسية السينما The Last Detail وبداية فترة جاك نيكلسون الذهبية

The Last Detail وبداية فترة جاك نيكلسون الذهبية

بواسطة مازن أسعد عثمان
نشر اخر تحديث 21 مشاهدات

 

 The Last Detail 1973

IMDb : 7.5/10

Rotten Tomatoes : 89%

 

يمكن اعتبار فترة السبعينيات واحدة من أجمل الفترات بالنسبة لجاك نيكلسون، من ناحية أعمال فنية وجوائز وترشيحات، وأحد أهم الأفلام المنسية والجميلة في هذه الفترة هو التفصيلة الأخيرة ..

استهلال

بودسكي ومولهول فردان من البحرية الأمريكية في مهمة نقل الشاب ميدوز (من البحريه أيضاً) والمحكوم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات بسبب محاولته سرقه 40 دولار من صندوق دعم التبرعات لشلل الأطفال ..

مدة السجن كبيرة جداً مقارنة بالجُنح المرتكب، لكن لو عرفت أنو زوجة اللواء في البحرية هي المسؤولة عن جمع التبرعات وفي المقابل يتم تكريمها سنوياً فسوف تستنتج السبب وراء المدة ..

البحرية سلمت بودسكي نثرية تكفي لأسبوع لقضاء متطلبات الرحلة (تذاكر، أكل وسكن) .. وهنا قرر بودسكي مع مولهول أن ينقلا ميدوز في أسرع وقت ويوفرا باقي المبلغ .. لكن هذه الخطة وُضعت قبل أن يُقابلا ميدوز !!

رؤية

ميدوز كان شاب أقرب ما يكون للمراهقة منه للنضج، في بدايه تعرفه على الحياة، إنسان هاديء، محبوب، ذو ملامح مريحة لا تُوحي بالشر، ذو شخصية ضعيفة نوعاً ما .. وقد رأى بودسكي هذا الشيء وقرر جعل فترة نقل ميدوز أجمل أيام حياته بإعتبار أنه متوجه للسجن لمدة طويلة .. وبدأ معه تجربة كل شيء من الوجبات السريعة وحتى العلاقات الجنسية، وكل هذا طبعاً بدون علم البحرية ..

الفيلم بالكامل يعرض لنا رحلة البحارة الثلاثة من مقر البحرية بنورفولك مروراً بواشنطن ونيويورك وحتى سجن بورتسموث في بوسطن ..

رحلة يتعرفون فيها ببعضهم البعض .. مغامرة من أجمل ما يكون تود لو تطول الأيام، مثل المجانين تماماً يضحكون ويمرحون في الشوارع والحانات .. يدخلون المطاعم ويفتعلون المشاكل، يشربون البيرة ويدخنون السجائر ..

المميز في خلال الرحلة هو تحور شخصية ميدوز، وتغيرها شيئاً فشيئاً .. فتزيد ثقته بنفسه وتنطبع تصرفات بودسكي عليه .. ربما يمكننا النظر لهذه المغامرة كتجربة تجريدية تتجلى فيها عبثيه العيش .. حيث نجد المتعة في الملذات .. لكننا، ومن خلال الشخصيات نرى تباين وإختلاف الرؤى لمغزى الحياة ..

التمثيل في المجمل عالي جداً لكن جاك دائماً ما يجذب الإنتباه إليه أكثر من غيره، مما يجعلك تظن أن من حوله لا يستطيع مجاراته في المشهد ..

القصة ممتازة سردها لنا المخرج هال أشبي بسلاسة فريده من نوعها، فيلم بسيط لكنه صاخب وحيوي، مضحك لكنه ذو مغزى وقيمة ..

 

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...