كونتي من حافة الإقالة إلى زعامة إيطاليا

قد يبدو لك لقباً كان في متناول إنتر ميلان ، لقباً سهلاً ، لكنه ليس كذلك و إن كان الخصوم في أسوأ أوقاتهم.
كونتي في العام الماضي أنهى موسمه الأول مع إنتر ميلانو في المركز الثاني خلف البطل يوفنتوس و بفارق نقطة وحيدة ،

ليبدأ هذا الموسم بمستوى أثار العديد من التساؤلات حيث تحصل على 12 نقطة فقط من 21 نقطة ممكنة في أول سبعة جولات ، كان أخرها الخسارة من الغريم ميلان لتبدأ الصحافة طرح الاسئلة المهمة .. ماذا يحدث داخل إنتر ميلانو ؟
الأجابات كثيرة إحدها المدافع السولوفيني سكرينيار الذي تراجع مستواه كثيراً و بدأ من دكة البدلاء في عدة مباريات ليحتل عناوين الصحف الرئيسية ” الانتر يعرض سكرينيار للبيع ”
ليتدخل نادي توتنهام سريعاً و يعرض أمواله ، إلا أن الصفقة في الأخر لم تكتمل بسبب إختلاف في القيمة المالية.
سكرينيار لم يكن وحده لأن النجم الدنماركي ايريكسن يبدو و أنه غير متناقماً مع خطة ال352 المحببة إلى كونتي مما تسبب في إبعاده من التشكية الأساسية.
تواصلت التعثرات و لكن هذه المرة في دوري الأبطال حينها خرج النادي من دور المجموعات متذيلاً ترتيب مجموعته و يفقد فرصة الهبوط إلى الدوري الاوروبي كذلك.
و مع نهاية النصف الأول من الموسم وجد كونتي نفسه ثانياً خلف ميلان المتصدر الذي يعيش أجمل فتراته الفنية.
بعدها تراجعت الكثير من الجماهير عن دعمها له و مشروعه الذي لا زال ينمو على حسب قوله.

مع بداية النصف الثاني من الموسم وجد كونتي نفسه غارقاً حتى أذنيه في المشاكل عندما تعرض لتعثرين جديدين ، خسارة و تعادل ضد سامبدوريا و روما على التوالي لكن سرعان ما تغير الحال لأن الفوز على يوفنتوس أعاد بعض المعنويات لهم ثم التغلب على ميلان في ربع نهائي كأس إيطاليا بنتيجة 2/1 بهدف في اللحظات الأخيرة من المباراة للنجم الدنماركي ايركسين و الذي كان بمثابة نقطة مفصلية في مسيرته مع النادي من لاعب يدخل بديلاً لتضييع الوقت الإضافي إلى قطعة أساسية و مهمة في حسابات المدرب.

بعدها تواصلت النتائج المميزة حيث لم يخسر إنتر ميلانو في سباق الدوري مُطلقاً و كسب العديد من النقاط المهمة ليستفيد من تعثرات جاره ميلان و منافسيه في الصدارة و حسم مسألة الفوز باللقب قبل أربعة جولات من نهاية الموسم معلناً كسر هيمنة يوفنتوس على بطولة الدوري و التي دامت لتسعة أعوام متتالية.

الفوز باللقب لم يكن سهلاً قياساً بتلك المشاكل و التحديات في إيجاد حلول لها و محاولة العودة بمستويات بعض اللاعبين المهمين أمثال سكرينيار ، بل في بعض الأحيان فكرت إدارة النادي في إقالة كونتي إن لم تسير الإمور وفق ما خطط لها ، لأنه المدرب الذي حصل على ما يريد بعكس الذين سبقوه.

Related posts

الحرباء تعود مجددا إلى سيدتها العجوز

لويس كامبوس البقرة التي تدر أموالاً وألقاب

أهمية الاستعداد البدني للاعبي كرة القدم

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...