when marnie was there “حينما مارني كانت هناك”

 

“حينما مارني كانت هناك”

مدخل :-
ما هي مشكلتي ؟ كم اتوق ان اكون داخل تلك الدائرة السحرية التي تدعى “الصداقة” , كم ارغب ان اعيش حياة عادية . لكنني معطوبة , لا ينبض قلبي البتة…. الا عندما اراها في احلامي . “مارني” , لا تفارق مخيلتي , ارسمها و كأنها صديقة طفولتي كأني اعلم كل تفاصيل وجهها كأنها ……… حقيقية .

تصبح الحياة ذات مغزى عندما افكر فيها و بشعرها الاشقر , و لكنها ليست حقيقية . تجعلني ارغب بأن ابوح ما يكمن في قلبي , و لكنها للاسف , ليست حقيقية . كم وددت ان نتسامر باطراف الحديث سوية حتى يتغلغل النوم جفوننا , كم اود ان تكوني حقيقية . احلامي اصحبت حياتي “حينما مارني كانت هنالك” .

القصة :-
آنا ، فتاة في مقتبل العمر تعشق الرسم ، شخصية انطوائية لا تظهر مشاعرها لأي كان و تغلق كافة الطرق لكل من يحاول مصادقتها . تصاب بنوبة ربو مما يستدعي تعريضها لهواء طلق بذلك يتم ترحيلها الى الريف حيث تسكن مع اقاربها .

هنالك يشد اهتمامها بيت ذا تصميم فاخر يطل على مستنقع ذي مياه طحله . لان لها رسومات كثيرة لهذا البيت بالرغم من عدم رؤيته من قبل ، و على شرفة ذلك البيت تجد “مارني”…….

جوانب فنية :-

اتحفنا استوديو غيبلي بأعماله التي طالما لامست قلوب صغارنا و كبارنا على مر السنين ، و هذا العمل خير مثال على ذلك فبمتضمنه رسائل مشبعة بالدموع تنتظر من يقرأها ، تطرق هذا العمل لمشاكل واقعية (كالانطوائية و التبني) بصورة مبتكرة نسجها المخرج داخل حبكة سحرية تكتنز لغزا يشدك اكثر فاكثر كل ما تعمقت بها .

تم اقتباس القصة من كتاب بنفس الاسم للكاتبة البريطانية “جوان ج . روبنسون ” مع تغيير بعد الاماكن لاختلاف الثقافات بين البلدين . .

صب الملحن جام تركيزه بتلوين المشاهد الخلابة بمقطوعاته الموسيقية فكانت خفيفة على الآذان تكاد لا تسمع و لكن وجودها يضعك بين حقول الارز الغزيرة و سماء الريف الصافية . و تم كتابة اغنية “fine on the outside” من قبل المغنية “بيرسيلا آن” لترافق مشهد النهاية و تكون الخاتمة المثالية .

مخرج :-

لطالما احببت الجلوس بالقرب من تلك البحيرة , لا اعلم السبب و لكن يتملكني احساس بالحنين كلما جلست على عشبها الرطب اشاهد غروب الشمس و انظاري لا تكاد تفارق ذلك المنزل المهترئ , رسمته مرارا و تكرار من دون ان اعلم بوجوده , قيل لي انه توجد به اشباح و لكن ذلك لا يخيفني , ان خوفي من البشر يتخطى كل حدث غير طبيعي . مع مغيب الشمس دائما ما المح اضاءة ذلك المنزل بالرغم من خلوه من السكان اني على يقين ان “مارني” هناك ……..

خاتمة :-

لم تكن هذه القصة بحاجة الى سيناريو و لا مشاهد تصويرية و لا ممثلين و لا مقطوعات صوتية ، لم تكن بحاجة الى اي شي سوى ان يتم سردها امامك فتقع في حب كل تفصيل بها و لكن كل تلك الاضافات زادت من قوة وقعها مما جعل هذا الفيلم من افضل الافلام العائلية التي مرت علي في حياتي .

Related posts

السينما الإيرانية ما بين مطرقة ضعف الإمكانيات وسندان القيود الرقابية

قراءة في ترشيحات أوسكار 2022

مسلسل تشيرنوبل

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...