“أيهما أسوء، أن تعيش كوحش أو تموت كإنسان صالح؟“
Shutter Island
الجزيرة المغلقة هو فيلم مقتبس من رواية تحمل نفس الإسم للكاتب دنيس لوهان
الفيلم كقليل من أفلام الأمراض النفسية المتلاعبة بالمخ له قصتين وكلاهما يقبلان الصواب والخطأ
الأولى ستكون خالية من الحرق و أما الثانية ستضمن حرقاً صريحاً للاحداث.
الطاقم
– الأوسكاري العظيم بن كينغسلي
في دور الدكتور كاولي
– الأوسكاري الآخر ليوناردو دي كابريو
في دور المارشال ادوارد دانيلز
(يُشار إليه في الفيلم بتيدي)
– مارك رافالو في دور المارشال تشاك
– من إخراج العظيم مارتن سكورسيزي
القصة الاولى
تدور القصة خلال فترة الخمسينات من القرن الماضي بعد اختفاء إحدى نزيلات مستشفى أشكليف للامراض العقلية
وهو المشفى الذي يوضع فيهو أكثر القتلة المختلين نفسياً , يأتي تيدي دانييلز ومساعده تشاك للتحقيق في الحادثة الغريبة
وهنالك يقابلان دكتور كاولي وهو المسؤول من المصحة.
والغريب في الأمر أنهم بعد تفتيش غرفة المريضة الهاربة لم يجدوا أي مخرج في الغرفة وأن الأحذية موجودة وكل ما وجدوه هو ورقة مكتوبعليها: قانون الأربعة , من هو الـ 76 .
بعد ذلك تضرب الجزيرة عاصفة قوية فتقطع جميع الاتصالات بالعالم الخارجي، والأدلة المحيرة والغير محتملة تتضاعف، فيبدأ تيدي بالتشكيك في كل شيء، في ذاكرته، في شريكه، حتى في صحته العقلية.
القصة الثانية
بعد هذا الجزء يوجد حرق لأحداث الفيلم ????
سابقاً قسمت الفيلم لجزئين أو قصتين, القصة الأولى هي قصة المفتش ادوارد دانييلز, , أما القصة الثانية فهي قصة أندرو ليديس.
أندرو ليديس في مخيلة تيدي هو عامل السباكة المجنون ومشعل الحرائق الذي قتل زوجته.
لكن في نهاية المطاف يريدنا الدكتور كاولي أن نظن أن إدوارد هو نفسه أندرو , ولماذا الدكتور كاولي تحديداً؟
حسناً ,لأن المخرج لم يأكد لنا أي شي, و أنا في السطور القادمة سأبين لك أن إدوارد هو ليس أندرو , ثم سأثبت لك انه أندرو.
كيف ذلك؟ لأن الفيلم يقبل النظريتين ولأن المخرج تركنا هكذا بين فريق يظن أن تيدي هو أندرو و أنه مجنون
وفريق يظن بأن تيدي هو ليس أندرو، وإنما كل هذا لعبة من الدكتور كاولي ليلعب بعقله ويقنعه انه مجنون ويسكته.
تيدي ليس أندرو ود.كاولي يتلاعب به
في هذه الجزيئة سأثبت أن أندرو وتيدي شخصين مختلفين وأن الدكتور كاولي وبقية الطاقم يتلاعبون به لإسكاته لانه يريد فضحهم
إختفاء سجائر تيدي
في البداية وتحديداً في المشهد الإفتتاحي نرى أن تيدي لم يجد سجائره الخاصة , نعم لقد اخذوها منه, و منذ ذلك الحين ونحن نرى أن تشاك هو من يعطيه السجائر وبكثرة .
هل لذلك علاقة بكلام راتشيل سولاندو ؟
السر يكمن في جورج نويس
في رأيي مشهد تيدي مع السجين جورج نويس يختصر كل شي , اولاً لأن نويس أكد لنا أنه ليس اندرو
وأن أندرو الحقيقي تم نقله إلى مكان آخر.
ثانياً نويس أكد لنا القصة التي قالها تيدي لتشاك عندما ضربهم الإعصار , بأنه أجرى تحقيقات و وصل إلى جورج نويس في الخارج وانه تم تحويله لسجن فولهام.
وهذا إن دلّ فسيدل على أن تيدي وجورج تلاقو في الخارج، و أن المارشال تيدي أبعد جورج من دخول اشكليف وتحوليه لسجن فولهام.
ثالثاً, نويس أخبر تيدي بأن كل شئ عبارة عن لعبة، وانت في داخلها كجرد في متاهة.
راتشيل سولاندو الحقيقية
بعد أن قابل تيدي نويس أخبره بأنهم يجرون عملياتهم البشعة في المنارة, حينها قرر تيدي أن يذهب إلى المنارة ليرى بنفسه.
عندها صادف ذلك الكهف الذي وجد بداخله راتشيل واخبرته بكامل المؤامرة .
بعض المشاهدين الذين يرون أن تيدي مريض نفسي سيقولون أنه كان يتخيل , حسناً لو فرضنا انه كان يتخيل وأن شخصية راتشيل هي إحدى شخصياته لأنه لديه شيزوفرينيا حادة بعد شخصية المارشال, حسناً هل النار ايضاً من مخيلته
لأن المخرج تعمد بعد دخول تيدي للكهف ان يرينا انه ذهب ليتدفأ بها
تحذير الآخرين له
من الدلائل ايضاً على وجود مؤامره ضده هو تحذير جورج نويس له
وايضاً تلك المرأة التي كان يحقق معها عندما تركت مساعده تشاك يذهب لتحذره وتخبره أن يهرب
حياة تيدي خارج الجزيرة
لو كان فعلاً تيدي هو من ارتكب الجريمة البشعة وقتل زوجته , فكيف لم يُسجن ؟
تيدي هو نفسه اندرو ليديس
الآن سأثبت لك أن تيدي هو نفسه اندرو ليديس، و أن كل شي حصل هو مسرحية من د.كاولي و فريقه للتخلص من شخصية ليديس بعد أن فشلت كل محاولات العلاج بالأدوية.
قبل أن أبدأ , سأثبت لك أن كل نظرية ذكرتها سابقاً تحتمل الصواب والخطأ:
– تيدي ليس لديه سجائر أصلاً لأنه كان سجيناً وهنا بداية المسرحية
– جورج نويس أخبره بأنها لعبة لكنه لم يحدد ما إذا كانت للإيقاع به ام بشخصيته.
– يمكن أن نتفق أن راتشيل ليست من مخيلته , لكن السؤال هو كيف عرفت أنه المارشال؟
– المرأة التي كان يحقق معاها عندما أخبرته أن يهرب , لماذا بعد أن سألها عن أندرو ليديس جن جنونها ؟
أرايت , يمكن لكل النقاط أن تخدم الصالحَين.
الآن سأذكر النقاط التي تبين في نظري أن تيدي هو ليديس.
مشهد البداية
لماذا كان الجميع مدجج بالسلاح في الجزيرة؟
ولماذا تبدو عليهم الرهبة ؟
هل لخوفهم من أندرو ليديس !!
لأنه من غير المعقول أن تكون في انتظار مارشال حقيقي بكل هذا الخوف والسلاح.
تشاك والسلاح
المعلوم لنا أن تيدي كان في الجيش وأن لديه سابق معرفة بالسلاح
فنرى حين طٌلب منهم تسليم السلاح استطاع تيدي ان يتخلص منه بسهولة , لكن تشاك لم يستطع , لأنه في الاصل طبيب وليس لديه خبرة في الاسلحة.
تيدي ومقاتلة السجين
بعد أن ضرب الإعصار الجزيرة و أدخلها في فوضى وقطع الخطوط الكهربائية كانت فرصة تيدي لأن يدخل إلى الجناح (c)
وهناك قابل أحد السجناء الهاربين وتقاتلا لكن تشاك لم يكن موجوداً, وحينما أتى تشاك لم يكون الضابط موجوداً , وحينما أتى الضابط و سألهما ما الذي حصل؟ أجابه تشاك أن السجين تهجم عليهم “الاثنين“، و بعدها طلب الضابط مساعدة تشاك في أن يأخذ السجين إلى المستشفى.
لماذا طلب من تيدي الإبتعاد؟
لماذا قال له “لا ليس انت” بخوف ؟
هذا إن دلّ سيدل على أن تيدي هو ليديس.
أغرب مشهد في الفيلم:
هو ذلك المشهد في استجواب المريضة, حينما طلبت كأس ماء فذهب تشاك وأتى به، و لكن في مشهد شرب المريضة للماء لم يكن هناك كأس .
صراحة لم أجد تفسير منطقي للمشهد , في البداية فكرت أنها مجنونة ومن الممكن أنها نست أن تحمل الكأس.
ولكن المخرج علم أننا سنفكر في هذا الشئ لذلك في المشهد الذى يليه كانت صورة المريضة وهي تضع الكأس في الطاولة فارغ بعد ان شربت.
وهذا المشهد لم أستطع تفسيره إلا بأن هذا الشئ كان من رؤية تيدي لها و رأها لا تحمل شيئاً في يدها , لماذا إذاً؟
هل ليبين لنا انا تيدي فعلاً مجنون.
وأكد لنا كل شي حينما أتت الكاميرا من زاوية أخرى لنرى أنها تضع الكأس.
———————————–
في الختام يمكننا أن نقول أنه فيلم متلاعب بالأفكار ويقبل كل النظريات.
ما رأيك انت ؟
ومع أي نظرية؟
—
“تذكرونا نحن ايضاً , بأننا قد عشنا, احببنا و ضحكنا“