يعتبر البركان تشققاً أو فوهة في قشرة الأرض تسمح بخروج الحمم والأبخرة والغازات من باطنها.
تعتبر طبقة الوشاح “طبقة من طبقات الأرض” المكون الاساسي لماجما البركان، والماجما تتكون من صخور منصهرة وغازات مذابة وبعض المعادن.
لزوجة الماجما تعتمد على نسبة الغازات التي تحتويها ونسبة السيليكون والأوكسجين بشكل طردي، وعلى درجة حرارتها بشكل عكسي.
الفرق بين الماجما واللافا هو أن الماجما هي الموجودة داخل باطن الارض وعند إنصهارها وخروجها يطلق عليها إسم اللافا.
من المثير للإعجاب قدرة البراكين على تكوين أراضي أو جزر في المحيط، فعلى سبيل المثال جزر هاواي تكونت من خلال البراكين منذ آلاف – ملايين السنين ، حيث تثور البراكين واللافا الخارجة منها مكونة قشرة أرضية جديدة.
مثال آخر ما يحدث الآن في جزر الكناري، بركان لابالما حديث الساعة، فقد تكونت شبه جزيرة جديدة في المحيط الاطلسي نتيجة لثوران البركان في هذه الفترة، ومع ملامسة الحمم البركانية لسطح المياه فإنها تبدأ في التجمد.
شبه الجزيرة الجديدة الناتجة من بركان لابالما
بركان لابالما من الفضاء
أمثلة لأخطر البراكين في تاريخ البشرية:
بركان ميرابي :
وهو واحد من أنشط البراكين في إندونسيا ويقع في منطقة مكتظة بالسكان، وتتسم انفجارات ميرابي بأنها عنيفة أيضاً مع تدفقات بركانية تدوم لمدة طويلة، وفضلاً عن الغيوم الرمادية المرعبة القاتلة، تشمل مخاطر ميرابي اللاهار (وهي كلمة إندونيسية تعني تدفقات الطين) والانهيارات الأرضية الكبيرة.
بركان كاميرون:
آخر نشاط بركانى للجبل سجل فى عام 2000 مخلفا ورائه العديد من الخسائر المادية وخسائر فى الأرواح أيضا والجبل جزء من منطقة تسمى بخط الكاميرون البركاني ، يعرف الجبل اسم فاكو فى الانجليزية وفى لغة البلاد الأصلية يعنى جبل العظمة، يقع الجبل في الكاميرون.
بركان سانتوريني:
ذكرنا مسبقاً قدرة البراكين على تكوين جزر او مسطحات جديدة، بالمقابل أيضاً ليها القدرة على محوها وهذا ما حدث قبل أكثر من 1600 عام قبل الميلاد و أدى إلى محو أجزاء كبيرة جدا من جزيرة سانتوريني اليونانية.
سانتوريني بعد أن محي منها ما محي
بركان بيليه:
يقع في سان بيير ويعد من أهم البراكين في التاريخ ويمثل أسوأ كارثة بركانية في القرن العشرين. أدى البركان إلى مقتل ٣٠ ألف شخص في غضون دقائق من ثورانه. وعند هدوءه، لم يترك أي شخص على الجزيرة دون إصابات سوى شخص واحد كان مسجوناً تحت الأرض!
بركان لاكي:
يقع في آيسلندا، الذي أدى ثورانه إلى موت ربع سكان آيسلندا تقريباً وتلف أغلب المحاصيل في أوروبا، وقضى على نصف الثروة النباتية والحيوانية في الدولة. وسبب مجاعة في آيسلندا لفترة طويلة من الزمن.
بركان فيزوف:
يقع في إيطاليا، إندلع في عام ٧٩م في مدينة بومبي الإيطالية، إستمر انفجارات البركان لمدة يومين، وكانت نتائج تلك الكارثة مقتل أكثر من نصف سكان مدينة بومبي، ودفن المدينة بأكملها!
أحد الضحايا
