و أرفع الخفاق أخضر

تحتفل المملكة العربية السعودية في يوم 23 سبتمبر من كل عام ويعود تاريخ الاحتفال في اليوم الوطني السعودي إلى السابع عشر من جمادى الأولى لعام 1351 هجري الموافق الثالث والعشرين من سبتمبر لعام 1932 ميلادي، الذي أصدر فيه الملك عبد العزيز آل سعود قرارًا ملكيًا بتغيير اسم الدولة، حيث كانت تُعرف قديمًا باسم مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها، وأصبحت المملكة العربية السعودية.

كان الملك عبد العزيز قد استعاد منطقة الرياض التي كان يحكمها آباءه المؤسسين للدولة السعودية الثانية، في عام 1319 هجري، وخاض بعدها كفاحًا مسلحًا استمر أكثر من ثلاثين عامًا لاستعادة مناطق الدولة مترامية الأطراف، حتى الإعلان عن توحيد البلاد، واتخاذ هذا اليوم عيدًا وطنيًا للمملكة، وتم إقرار اليوم الوطني السعودي كإجازة رسمية في العيد الوطني الخامس والسبعين الذي وافق عام 2005م.

ومنذ تأسيس الدولة السعودية على مدى عشرة عقود، تشهد المملكة تطورا مهولا في شتى المناحيت الاقتصادية منها والسياسية والاجتماعية، حيث تشكل المملكة اليوم قوة ضاربة في الاقتصاد العالمي وإحدي اهم مراكز القوى الاقتصادية بفضل ما تنتهجه الدولة من سياسات اقتصادية وموارد طبيعية اهمها النفط الذي يمثل عصب اقتصاد المملكة، وبفضل حسن ادارة تلك الموارد وحسن استغلالها وصلت المملكة الى مواطن متقدمة في توفير سبل العيش ورغدة للمواطن السعودي، وفاض خير المملكة الى جيرانها من عرب وعجم،

كما شهدت المملكة طفرة كبيرة في ثورة التعليم بمختلف مراحله حيث أنشأت العديد من الجامعات والمعاهد العلمية وابتعثت ابناءها لتلقي العلم في خارج المملكة في أفضل الجامعات العالمية والذين عادوا الى بلادهم مسلحين بالعلم والمعرفة والخبرة وشكلوا اضافة نوعية للكوادر البشرية والقوى العاملة في نهضة البلاد وتطورها.

وعلى الصعيد السياسي، تمثل المملكة ركنا سياسيا هاما في المنطقة ومركزا ذا ثقل سياسي، حيث ظلت تعكف على جمع شتات الفرقاء في المنطقة وتقود التفاوض بين فرقاء الأمة العربية والاسلامية، حاملة مشعل السلام والأمن بين تلك الدول.

ولا يخفى على الجميع ما تقوم به المملكة من دور عظيم في خدمة الحرمين الشريفين، حيث تلقي على عاتقها مسؤولية خدمة ضيوف وزوار الحرمين وعاما بعد تقوم المملكة بأعمال توسعة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

 

وايمانا من المملكة بدور المرأة الريادي، اهتمت الدولة بالمرأة السعودية وقدمت لها كل سبل العون في جعل المرأة السعودية في مصاف النساء وذلك سعيا لتحقيق ريادتها وللمساهمة في القيام بدورها في المجتمع، فأصبحت المرأة السعودية أكثر حضورا وفاعلية في الطب والاقتصاد والهندسة وريادة الأعمال.

وبرز الاعلام السعودي في الفترة الأخيرة بفضل ما يجده من رعاية واهتمام من قيادة الدولة، حيث شهدت السعودية طفرة هائلة في عدد القنوات الفضائية ووسائل الاعلام المرئي والمسموع مستندة على ثورة كبرى في الاتصالات المختلفة والمجهزة بأحدث وسائل العلم الحديث.

 

كما لم تغفل الدولة عن الجانب السياحي في تنشيط السياحة الداخلية والاستفادة مما تتميز به الدولة من موارد طبيعية ومعالم سياحية في كل انحاء المملكة في جبال أبها والطائف بكل حضارتها وعسير بهضابها وتلالها وسهول تهامة وصحاري المملكة مضافا اليها النهضة الترفيهية الحديثة من مدن سياحية وترفيهية ومهرجانات مختلفة ذات طابع مختلف يحاكي تلك التي تشهدها أكبر الدول في هذا المجال،

 

وظلت المملكة في علاقاتها الخارجية ترمي بكل سبل الاخاء والوصل، وتوطدت علاقة المملكة بالسودان أكثر مما هي عليه بكثير شيئا فشيئا حيث ظلت المملكة تمثل سندا للسودان في شتى المحن والظروف التي مر بها السودان سياسيا واقتصاديا،

كل عام، والمملكة العربية السعودية بألف خير، وكل عام والشعب السعودي الشقيق أكثر عزة ورفعة،

تسعون عاما من المحبة والمودة والعزة والقوة.

Related posts

حروف على سطور الأحداث 

هِـــنا قونــــة .. وهٍنـــــــــا نٌقـــطة ..

النظام الصحي في السودان – إلى أين؟؟

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...