نتفق أو لا نتفق !!

تجار الأسواق والمستثمرين وأصحاب الإنتاج يفترض أن يوضع لهم بند قانوني يحميهم ويحمي العملة التي بحوزتهم وأن نسهل لهم بدل عرقلتهم فهم يعملون في خدمة تطوير المجتمع، فلا يعقل ان احاسب تاجر منتج مستورد لمنتجات تخدم المواطن سوأ كانت من الأساسيات او الكماليات) !!

فلولاهم لما شهدنا هذا التطور الصاعد داخل المدن والقرى والعاصمة برغم كل التحديات والعرقلات من جانب الحكومة التي لا تقدم لهم شيئًا سوأ كان خدمي او توفير عمله لهم !!

 

الان المواطنين يتوفر لهم كل منتج بفضل التجار والمستثمرين واصحاب الانتاج! فهل جزائهم المحاربة والسجن بسبب تم ضبطهم بحوزتهم عمله اليس هذا غباء؟!

فمن الطبيعي جدا ان يكون لديهم عمله اجنبيه بحكم انهم مستوردين.

اما بالنسبة للذين لا يملكون محلات تجاريه او خط انتاج او استثمار ولديهم عمله اجنبيه فقط وتم ضبطهم وهي منتج بالنسبة لهم ويجلسون في منازلهم وينهضون عند الطلب !!. هنا نقف وقفه لا مجامله ولا جدال فيها لردع هذا الفعل الذي بسببه ينهار الاقتصاد السوداني الخالي انتاج المبني على السمسرة!

ثانياَ لابد ان تعي الحكومة ان كل شيء يطبق في العالم من الجوانب الاقتصادية لا تصلح ان تطبق في السودان!

فمفاهيم صندوق النقد الدولي والموازنة العالمية لا تصلح ان تطبق هنا! وأقرب مثال رفع الدعم عن المحروقات، فرفع الدعم لدى الدول الغير منتجه التي تعتمد على الوارد ينتج عنه فساد شامل في زيادة الاسعار واستغلال المواطن في جميع انواع التعاملات التجارية والاسواق بسبب الحجج الواهية في ارتفاع اسعار الترحيلات.

الخلاصة:

تلك الموازنات تصلح لدول منتجه ولها أسهم متحركة داخلياً وخارجيا!

فلا يتأثر المواطن إذا تم رفع الدعم عنه، اما الدول الغير منتجه وتعتمد على الاستيراد أكثر من التصدير، وليس لديها عائد.

رفع الدعم يفتح ابواب فساد وسوق اسود جديد لزيادة الأسعار، وستلاحظ وجود سلع في امكان بسعر واماكن اخرى بسعر اخر؛ فكلاً يغني على ليلاه دون رقابة!

وحتى الانتاج المحلي سينال نصيبه من الزيادات الغير مبرره في الأسعار، بسبب حجج الترحيل وأقرب مثال اسعار الخرفان والخضروات وغيرها من الانتاج المحلي.

الحل لدحر فساد الاسواق يرجع الدعم للمحروقات وبصوره غير مباشره تسترده الحكومة عن طريق ضرائب وعوائد وجمارك من التجار والمستثمرين واصحاب العمل من الطبقات الغنية والوسطى الذين يستوردون اشياء غير اساسيه وغير خدمية كالسيارات والزينة وغيرها من الاشياء الكمالية!

الي ان يصبح هنالك انتاج وصادر باسم السودان. يأتي لنا بعائدات تنعش هذا الاقتصاد المتهالك.

Related posts

السودان ما بعد الإتفاق الإطاري

قد نتفق أو لا نتفق

حوار الطرشان

2 تعليقات

رنا محمد احمد الزين 2020-09-23 - 1:30 صباحًا
المجله محظوظة بوجدوك معها
المعز عثمان 2020-09-23 - 12:54 صباحًا
كلام في قمت الروعة ي ريت الكلام يحصل
Add Comment

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...