مفترق الشوارع

……….
عيناك بحر من جمال واكتمال
ماتت جيوش الارض من أجل الوصال
وأنا أحاول فيك أنواع القصائد كلها
علي أُغير فيك ما يلد احتمال
فأنا أعيش مقيدا ومكبلا
هذي ثلاثون مضت والصمت حال
هذي ثلاثون مضت كانت كرامتنا تباع على الحبال
فالصقر مكسور الجناح وصاغر
والأرذلون تسلقوا قمم الجبال
هذي ثلاثون مضت ي حلوتي والصمت اثبت أنه خير المقال
فتلومني الدنيا على ما قد أقول
فانا أقول الموت في بلدي حلال
الموت من أجلِ التحرر من براثن شجرة الزقوم ي ولدي حلال
الموت من أجلِ العدالة والتحقق والحقيقة كلها جمع حلال
الموت من اجل السلام وخاصة هذا السلام فإنه حتماً حلال
وأنا أقول بأن صوتي منة وعظيمة
ومحرم للصوت شرفا ان يكسب الانذال
حاربتهم عشرون عاما حلوتي
عشرون عاما خانني الخباز والجزار والبقال
حاولت ان ابقى لتبقى جنتي
لكنهم قد اكثروا الاغلال
وخرجت من تلك السجون منارة
النار في الوجدان في الأبدان في الأوطان
أحاسيسا كبتت زمانا طال
بالقربان حررنا الأماكن كلها
قرباننا خير الشباب وخيرة الأبطال
سالت دمانا عند منتصف الشوارع
سالت دموع الحزن في كل المساجد والصوامع
حتى الملائكة الذين تخيرونا في اصطفاء
أخذوا شباب الحي صوّام رواكع
ماتوا لنحيا حلوتي
عفواً
عاشوا لنحيا حلوتي
دوماً أراهم عند مفترق الشوارع

 

ابراهيم سيف الدولة

 

Related posts

مشتاقين

ناظم الحرف

وتمضي الأيام

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...