يقع المعبد في الضفة الغربية للنيل بين الشلالين الثاني و الثالث في الولاية الشمالية؛ تحديداً في منطقة صُلِب بالمحس،
يبعد عن مدينة وادي حلفا حوالي 220 كلم إلى الجنوب،
يعتبر هذا المعبد من أهم الآثار القديمة في النوبة السودانية ،والذي تم تشييده في عهد أمنوفيس الثالث (أمنحوتب) تاسع الفراعنة للأسرة الثامنة عشر و يتكون المعبد من الحجر الرملي وهو إهداء لأمون رع إله الكرنك، ولذكرى مؤسسه الثالث ،وتظهر فيه أروع فترات الفن القديم، ويتكون المعبد من ممر وأربع غرف رئيسية وقدس الأقداس ، يوجد بعد الممر تماثيل في جانبي المعبد، وغرف الإستقبال، وباب كبير يتم الدخول به للغرفة الأولى التي تصور فيها حياة الملك وعائلته وأفراد حاشيته.
وفي الغرفة الثانية رسومات توضح الشعوب الخاضعة للملك وتماثيل للأسرى مقيدي الأيدي وفي الشـــمال وضعت البـــلاد الآسيوية و في الجنوب البلاد الأفريقية التي تخضع له ، تختلف الأعمدة في الغرفة الثانية عن الغرفة الثالثة ، الغرفة الرابعة تعتبر من أهم الغرف حيث يوجد بها 24 عموداً من الأعمدة الجميلة والتي كتب عليها أسماء الدول التي خضعت لحكم أمنوفيس الثالث وفي نهاية المعبد نجد قدس الأقداس.
الجدير بالذكر أنه إكتشف مؤخراً نقش يحمل إسم يهوا مما يدل على وجود وانتشار الديانة اليهودية في تلك المنطقة.
توجد بموقع صلب مسلة للملك تهارقا أحد ملوك نبتة بداية الألفية الأولى قبل الميلاد ، مما يدل علي بسط نفوذ ملك نبته علي هذه المنطقة.
دوشة:
جبلُ يحبنا و نحبه ولا يقل قداسة عند أسلافنا كتقديس المسلمين لجبل أحد اليوم. شطر من صخر صلد أصم والآخر من رمل ناعم أملس (تضاد) وثقافة قبول الآخر حتى في طبيعتنا الربانية.
أهملته الدراسات ولم يأخذ نصيبه التاريخي، و ربما يعود هذا الإهمال إلى قربه من معبد الإله آمون رع فقد إكتفى معظم العلماء بزيارة ودراسة المعبد فقط.
يرى بعض العلماء أن الجبل كان يستخدم كمحجر للقطع وإستخدامها في بناء المعبد أو للنقوش بينما هي غير ذلك تماماً؛ حيث توجد به غرفة مطلة على النهر مباشرة و عثر على بعض النقوش البسيطة حيث يصعب رؤيتها إلا بعد التدقيق الشديد.