مدينة الجنينة

تقع في منطقة دارفور غرب السودان على الحدود مع تشاد، حيث تقع على بُعد حوالي 24كم شرق من حدود تشاد، وحوالي350 كم غرب مدينة الفاشر، وعلى ارتفاع حوالي853 متر عن سطح البحر.

تتميز المدينة بوجود الأمطار المحلّية والآبار الجوفية، وهو السبب الرئيسي في خصوبة أرضها، مما ساهم بشكل كبير في انتشار الأراضي الزراعية فيها، كما تحتوي على مرافق البريد، والتلغراف، وأيضاً مستشفيات.
رغم أن المدينة تعدّ من المدن الفقيرة، تتميّز في وجود العديد من المصادر الإقتصادية مثل الزراعة، والتجارة، والرعي، كما تحتوي على عدد كبير من القبائل المختلفة، والتي تختلف إحداها عن الأخرى في الكثير من العادات والصفات، ومن هذه القبائل قبيلة المساليت و مجموعة من القبائل الإفريقية، وبعض القبائل العربية.
التسمية:-
سميّت الجنينة بهذا الاسم نسبةً إلى كونها مدينة تملؤها الحدائق الخضراء الخلّابة، كما إن المدينة تعدَ المنطقة الأنسب للجميع لقضاء الوقت، والإستمتاع بالمناظر الساحرة، حيث سميّت الجنينة بهذا الاسم نسبةً إلى حديقة السلطان بحر الدين، وهو أول من حكم المدينة.

السكان:-
يبلغ عدد سكانها في السودان ما يقارب 252,744 نسمة، وهي عاصمة ولاية غرب دارفور، ويتميّز سكانها بتمسّكهم في العادات والتقاليد والطابع القبلي، حيث يوجد فيها العديد من القبائل ذات الصفات والعادات المختلفة، والتي تميّز واحدة عن غيرها.
المطار:-
تحتوي الجنينة على مطار عام تديره الحكومة ويخدم منطقة الجنينة، اسمه مطار الشهيد صبيرة أو مطار الجنينة الوطني، ومن الممكن الوصول إلى هذا المطار الجديد على مدار السنة براً، كما تسمح هيئة المطار للطائرات التجارية السودانية بإستخدام المنشأة لفترة محددة من الزمن، لكن من المحتمل أن يحدث انقطاع لطريق المطار خلال موسم الأمطار، حيث يتم إغلاق الجسر المؤدي إلى المطار، عندها يتم اللجوء إلى طُرق أخرى للوصول إلى المنطقة.
الإقتصاد :-
يوجد العديد من القطاعات الإقتصادية الفعّالة في الجنينة والتي تُنعش الوضع الإقتصادي في المنطقة، ونظراً إلى وجود الأمطار المحلّية والآبار الجوفية التي تزيد من فرصة تشكّل تربة خصبة، هناك قطاع الزراعة الذي يقوم على زراعة الذرة، والفول السوداني، والسمسم، والكركدي، والعديد من المحاصيل الأخرى، كما تتميّز المنطقة بوجود الكثير من الأشجار الصمغية، حيث يتم جمع الصمغ وبيعه إلى البلاد المجاورة بغرض التجارة، كما يقوم مبدأ قطاع التجارة على الإتصال والتبادل التجاري بين الدول المحيطة بالمدينة ومن أهمها دولة تشاد، ومن السلع التي يتم تبادلها، المواد التموينية والعطور فرنسية الصنع، وهناك قطاع رعي الأغنام، حيث يعدّ القطاع الرئيسي في المنطقة، وتعود أهميّته إلى طبيعة الأرض العشبية والجافة في المدينة والتي تناسب الماشية والإبل.
الخدمات:-
تحتوي المدينة على مستشفى يعدّ امتداداً إلى المركز الصحي الذي كان قد شُيد في الستينات.
ونظراً إلى ارتفاع نسبة هجرة السكّان من الريف إلى المدن، أصبحت خدمات المستشفى تقتصر على الخدمات الأولية، كما تحتوي المدينة على العديد من الأسواق الشعبية التي توفّر مختلف المواد الغذائية، والعديد من المنتجات كالأقمشة بمختلف ألوانها، كما تحتوي المدينة على مطار يضم العديد من مسارات الرحلات الداخلية والخارجية.

Related posts

متحف محمد نور هداب

المواجهة المتأخرة بين الواقع التاريخي والتزوير الحديث

مدينة قيسان

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...