قصر الشناوي

تقع جزيرة سواكن على الجانب الغربي للشريط الساحلي للبحر الأحمر ،و بها مدينة أثرية ،يتداول سكانها أساطير تقول إن آثار تلك المدينة ومبانيها الضخمة لايستطيع بنائها سوى الجن .
اختار التاجر محمد علي الشناوي جزيرة سواكن مقراً لقصره. بنى محمد بك الشناوي سراي قصر كبير جداً سنة 1298هـ / 1881 م تقريباً.
القصر مؤلف من ثلاثة أدوار وبه 356 غرفة (بعدد أيام السنة الهجرية) بنظام هندسي جميل وقد ذكرت بعض الروايات أنه كان يتجول في ويبيت كل يوم بغرفة بعدد ايام السنة. فكان الدور الأعلى للنوم في الصيف والثاني للسكن والثالث أو الأسفل لخزن بضائع التجار وقد صمم القصر ليناسب كل فصول السنة وقد ذكر المؤرخ محمد صالح ضرار: في كتابه (تاريخ سواكن والبحر الأحمر) أنه مؤلف من ثلاث طوابق، الأول كان مخزنا للسلع التجارية و الثاني سكن العائلة و الثالث فيستغل مصيفاً عند اشتداد الحر، و هو قمة في الهندسة المعمارية.

وهو مبني على النمط المصري ،فالنوافذ بها فتحات مقوسة ،ومكان جلوس الضيوف منفصل عن مجلس أفراد العائلة ،ويسمي (سلاملك)،
أما مكان جلوس النساء فيسمي (حرملك)، أما الساحة الفسيحة فهي للبيع والمزاد مثل البورصة. وتسمى هذه السراي وكالة الشناوي بك أو بورصة سواكن ومساحتها لا تقل عن مائة متر مربع تقريباً. و كان بها معروضات الذرة و سن الفيل و الصمغ والسمسم و القطن و السنامكي وكل محصولات السودان. وأما الواردات فهي من الهند و أوروبا و مصر. وقد كانت شيئًا كثيرًا جدًا خصوصًا الدبلان و الشاش (واردات مانشتسر). هذا بخلاف الأقمشة الحريرية من أسواق الحجاز ويصدرونها إلى أسواق السودان.                                                   وتعد مدينة سواكن واحدة من نقاط الجذب السياحي والتجاري عبر البحر الأحمر،وذلك لمكانتها الجغرافية  والتاريخية والإستراتيجية عبر العصور.

Related posts

متحف محمد نور هداب

المواجهة المتأخرة بين الواقع التاريخي والتزوير الحديث

مدينة قيسان

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...