بث الفرحة الرمضانية من السمات المميزة في السودان اذ انها تعتبر من أروع المظاهر التي تقدم في شهر رمضان المعظم من قبل شباب وفتيات متطوعين، فيكون التنافس في العادة على تجهيز كيس الصائم للأسر المتعففة، وهذا ما زاد من تقوية أواصر المحبة بين الأسر و المتكفلون بذلك.
لذا نجد أن هناك عديد من المنظمات تعمل في مجال التكافل الاجتماعي في رمضان، اذ انها تقدم اطعمة ومواد غذائية مختلفة لعدد من الأسر الفقيرة، مما يزيد من تقوية أواصر المحبة بين الطرفين، فالعمل الإنساني جميل جدا ويحتاج الى ترابط والأجر يعود لصاحبه، فأجمل ما يقدم في شهر رمضان المعظم كيس الصائم خاصة أن أغلب الأسر السودانية تحتاج إلى معونات غذائية لتتمكن من إكمال شهر رمضان وسط غلاء الأسعار والضائقة المعيشية التي تضرب البلاد كافة.
مجموعة الصدق والوفاء من المجموعات التي كان لها دور عظيم في تقديم كيس الصائم للمحتاجين في هذا الشهر العظيم، فقام تيم بقيادة الدكتورة أمل أحمد مديرة القروب المتواجدة في الكويت بجمع التبرعات وشراء المواد التموينية كعادتها في كل عام، ومن ثم توزيعها للأسر المحتاجة على دفعات مختلفة.
كان ذلك بتكاتف من أفراد المنظمة المتطوعين والقاصدين عمل الخير فالأمر يحتاج إلى حنكة ودراية من قبل الأفراد المتطوعين، وعلى هذا النحو تحرك الشباب لشراء المواد التموينية من الأسواق من بصل ودقيق وزيت وغيرها من المواد التموينية ويتم تقديمها للمحتاجين علي اكمل وجه، ومن ثم قاموا بالاتصال بذوي الأسر المحتاجة وتم تسليمهم أكياس الصايم ومنظمة الصدق والوفاء ما زالت مستمرة في عمل الخير إلى اليوم وهي لا زالت ترعى كبار السن وأبناء المايقوما وغيرهم.
ظهرت العديد من الجمعيات الخيرية في الآونة الأخيرة وأصبحت متواجدة في المجتمع بصورة كبيرة، وبمختلف نشاطاتها ومجالاتها، وأصبحت كذلك هي الأساس لكثير من المعونات والأنشطة المتحركة وصار لها شأن عظيم خاصة في الأيام المباركة.