عطية عبدالكريم
يتجه العالم رويداً رويداً للتعايش مع جائحة كورونا واعتبارها ڤيروس طبيعي يأخذ دورته ثم يرحل، شأنه شأن باقي الڤيروسات المنتشرة منذ خلق البشرية.
وعليه فإن التعامل مع الجائحة ينبغي أن يكون بلا إفراط أو تفريط.
عودة تدريجية للحياة الى طبيعتها.
ستعود دوريات كرة القدم وتحلق بنا الطائرات في سماوات البهجة، وستعود المساجد بذات الروحانيات، فقط قليل من الصبر مع الحفاظ على ذات الإرشادات لمحاربة تفشي الجائحة.
قصص و أحداث مجتمعية متداولة هذه الأيام وفي الحقيقة الأزمة لها فترة طويلة، وهي قصة التنمر والاساءات وتوزيع التهم جزافاً (فقط بـ” جرّة” كيبورد)، تصف اكبر راس في البلد أنه حرامي و تصف الاعلامي الفلاني أنه عميل وقد يصل الأمر الى انك تتهم العفيفات بالدعارة والمجون.!
حتى للأسف “كبارات البلد” ركبوا قطار (التنمر والردم).
ها هو صلاح مناع قد استدعته النيابة العامة بعد أن اتهم شركة زادنا بأنها تعمل في غسيل الأموال.
كيف لمناع الذي يُفترض أنه رجل دولة أن يسقط في هذا الوحل!
ان لم تفعّل الدولة قانون تجريم جرائم المعلوماتية بقوانين رادعة وصارمة سيحدث ما لايحمد عقباه وقد نرى اقتتالاً على الأرض بدلاً من الكيبوردات.
قضية انتشار مجموعة من الساقطين المثليين بشكل علني وجريء ومنظم تماماً يجعلنا نتساءل..
لماذا الآن؟!
ليه فجأة بقى في كمية بتاعت ” مجاهرين ” بالشذوذ في هذا التوقيت؟!
مبادرة يقوم بها بعض الزملاء للنهوض بالتلفزيون القومي وقد بدأوا خطوات عملية لتحقيق ثورة داخل جهاز الإعلام الرسمي للدولة.
ولكن اعتقد ان التلفزيون القومي يحتاج الى ادارة ذات مخالب حقيقية.
مع كل تقديرنا للاستاذ لقمان أحمد ولتاريخه الإعلامي العتي، إلا أنني أعيد ما قلته في بداية تكليف الاستاذ لقمان، إن النجاح في المهنة ليس بالضرورة أن يعني نجاحاً في الإدارة.
لقمان لو المطار فتح غالباً سيعود الى حيث أتى.
تابعنا قضية الأستاذ اسامة الخليفة والزميلة رشان أوشي والقضية حد علمي وصلت الى قاعات المحاكم، رغم نفي الاخ اسامة الخليفة لما تعرضت له الزميلة رشان أوشي من إساءات في تعقيب حساب يحمل اسم الخليفة والذي افاد لاحقاً ان حسابه خارج سيطرته، نافياً في ذات الوقت ان يكون قد أساء لـ” أوشي”.
معرفتي بأسامة الخليفة واحقاقاً للحق تجعلني أميل إلى رواية أن حساب الخليفة خارج سيطرته، وهذه شهادتي لله.
ولكليهما اقول: معرفتك بنفسك يقين ومعرفة الناس بك ظن، وأجهل الناس من ترك يقين ما عنده لظن ماعند الناس.
المتاجرة بالثورة ودماء الشهداء تكاد تكون أصبحت سمة عند بعض المتسولين على باب الثورة.
يعني الواحد يمشي يطلع مظاهرات في عز حظر التجوال ويقول ليك: انت بتقيف في خط الثورة يا كافر!
والله عادي يطلعك كافر غير انك بتشق الصف وما تحترم دم الشهداء.
حكاية انو كل واحد طالع في أي منصة عايز يتاجر بدم الشهداء ويعتقد أن هذا بمثابة غطاء أمان غلطان.
العايز يراعي الشهداء ياريت يهتم بذويهم، بعض من استشهد كان العائل الوحيد لأسرته، وبعضهم ترك لكم أمر تحقيق أهداف ومطالب ما استشهدوا لأجله، ارحموهم وارحمونا من “الاستوهام” ده.
كل التهاني للزملاء في “سودان جورنال” على انطلاق المجلة التي نرجو أن نكون اضافةً حقيقية لقرائها، و أن تصُب الجهود في خانة الموجب، آملين أن نرضي كل ألوان الطيف الثقافي والسياسي والاجتماعي.
1 تعليق