دولة الرجل الواحد

يواصل عبدالفتاح البرهان رئيس ما يسمى بمجلس السيادة تخبطه وعشوائيته في إدارة شؤون البلاد بعد فشل انقلابه الذي حاول به السيطرة علي البلاد ؛، قال الرجل ان ما قام به هو تصحيح لمسار الثورة واعتقد ان الشارع سيهدأ ويستطيع تمرير أجندته.

التي وضعها ومنها تكوين حكومه صورية يديرها هو من تحت الطاولة وتكوين مجلس تشريعي يعينه تحت إشرافه ليسبح بحمده وتعيين رؤساء القضاء والمحكمه الدستورية والنائب العام لتكون السلطه التشريعية تحت قبضته ، ولكن لسوء حظه وجد الشرفاء والوطنيون له بالمرصاد وقاومتهم ولا زالت تقاوم انقلابه لجان المقاومة التي أصبحت رقمآ يصعب تجاوزه فقد أثبت الجيل (الراكب راس) انه جدير بالثقه وانه مستقبل ذلك البلد ، ورغم القتل والسحل والاعتقالات التي مارسها رأس الانقلاب منذ صبيحه ال٢٥ من أكتوبر لم تهدأ عزيمه الثوار وقدموا الشهيد تلو الشهيد ولا تزال فاتورة الدم تدفع في سبيل حرية الوطن ومواطنيه من نظام استبدادي لا يعرف غير لغة الدم.

البرهان لا زال يصر علي الاستئثار بالسلطه مدعومآ بقاده حركات مسلحة مارست الانتهازية بكل صورها وعناصر النظام القديم ومجموعه من المهرجين والخبراء الاستراتيجيين الذين دفع بهم إلي شاشات التلفزة لوضع المساحيق في وجه الانقلاب محاولين تجميله لكنهم فشلوا بأمتياز في إدارة المعركه الإعلامية والبروباجندا السخيفه التي تحاول إعطاء قبلة الحياة الانقلاب الذي ولد جنينآ مشوهآ ومصيره الموت.

الفشل الذريع والأحلام الوردية التي تحولت إلي كوابيس لكل من ناصر الانقلاب جعل بعضهم يتراجع بإستحياء للضفه الأخري فلا اقتصاد تعافي ولا امن استتب فالعكس صحيح ارتفع التضخم إلي نسب مهولة واشتغل الأسعار بالأسواق.

وأصبحت الخرطوم غير آمنه السرقات والسطو المسلح في وضح النهار .
بكل الاحوال دولة الرجل الواحد التي يحاول البرهان إقامتها لن تستمر طويلآ والشعب عازم علي إسقاطها كما اسقط دولة المؤتمر الوطني الإرهابي الذي يحاول البرهان إعادتها في ثوب جديد
فالثورة مستمرة وما النصر إلي صبر ساعة.

Related posts

السودان ما بعد الإتفاق الإطاري

حوار الطرشان

الصحافة مسؤولية .. وليست جريمة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...