جميعنا نرى ونشاهد م يجري في العالم الان من ناحية تطور تكنولوجي وابتكار واكتشاف ، وكيف ان الدول المتقدمه تصرف ملايين الدولارات على هذه التطورات ، ونتابع م يحصل في اخر الاكتشافات كيف ان الدول المتقدمة بدات تتسابق في الوصول الى المريخ .
يمثل البحث العلمي العمود الفقري لتطور اي مجتمع او دولة ، نحن كمجتمع يعيش في دولة نامية عادة لا نعطي اي اهمية للبحث العلمي والدراسات العلمية ، مما يجعلنا دائما كلما خطونا خطوة للامام نرجع ونعود لنفس النقطة .
للبحث العلمي اهمية قصوى في رفع مستوى الوعي والادراك لدى الافراد والمجتمعات ، يجعلنا ننظر للمشكلات والظواهر التي تواجهنا في حياتنا اليومية بطريقة مختلفة ووعي اكثر ، ف نستطيع تجاوز مظاهر العنصرية والقبلية والبطالة ومعظم الظواهر السلبية في مجتمعنا .
ايضا تكمن اهميته في انه يساهم في حل مشاكلنا الاساسيه من صحة وتعليم وتنمية وثروة حيوانية وزراعية ، لاننا نعتمد على جمع بيانات واحصاءات حقيقية وتحليلها لمعرفة جذور مشاكلنا ووضع حلول وافتراضات واقعية لهذه المشاكل ، ايضا يمكننا تعين باحث في كل مؤسسة حكومية على الاقل فهذا سوف يسهل علينا تحديد جذور المشكلة ووضع الحلول .
بواسطة البحث العلمي يمكننا التنبؤ بالظواهر المستقبلية ، بدراسة ماضينا وحاضرنا دراسة دقيقة يمكن التنبؤ بما سوف يحدث في المستقبل ، خصوصا في مسائل تفشي الامراض ، وتغيرات المناخ ، والوضع الاقتصادي ، وبهذا سوف نكون في وضع مستعد دائما لكل المشاكل التي سوف تواجهنا.
للبحث العلمي دور هام وحيوي في نهضة الامم وتطورها ، يجب على الدول والمسؤولين تخصيص جزء من ميزانيتها في سبيل الدراسات العلمية ، حتى لا نعود الى الخلف ثانية فنحن نريد ان ننهض بالسودان نهضة حقيقة وثابتة وقوية ، وان نستغل مواردنا المتاحة بطريقة مثلى واسس علمية لنوفر احتياجتنا الاساسية حتى نصل الى مرحلة الرفاهية .