داء الليشمانيات-Lishmaniasis

هو مرض طفيلي يحدث بسبب العدوى بطفيليات الليشمانيات، والتي تنتقل عن طريق لدغة ذبابة الرمل فيليبوتومين الحاملة للعدوى.
يفوق عدد أنواع ذباب الرمل المعروفة بنقل طفيليات داء الليشمانيات 90 نوعاً. وقد اكتُشف أن هناك نحو 70 نوعاً من الحيوانات، بما فيها البشر، تُعد مستودعاً طبيعياً لطفيليات الليشمانيات.
*وهناك ثلاثة أشكال رئيسية للمرض:*

١- *داء الليشمانيات الحشوي* (الكالازار)
يعد أخطر شكل ؛ حيث أنه مميت في 95% من الحالات إذا تُرٍك دون علاج (خاصة الحالات المتقدمة). ويتميز بنوبات غير منتظمة من الحمى، فقدان الوزن، تضخم الطحال والكبد وفقر الدم. ويحدث ما يقدَّر بنحو 500000 إلى 900000 حالة جديدة سنوياً في جميع أنحاء العالم. وفي عام 2015م، حدث ما يفوق 90% من الحالات الجديدة في 7 بلدان، وهي: البرازيل، أثيوبيا، الهند، كينيا، الصومال، جنوب السودان، والسودان.
٢- *داء الليشمانيات الجلدي*
وهو أكثر أشكال داء الليشمانيات شيوعاً ويسبب تقرحات جلدية، ولاسيما القرحات في الأجزاء المعرضة من الجسم ويخلّف كذلك ندوباً دائمة ، وعجزاً خطيراً.
٣- *داء الليشمانيات المخاطي الجلدي*
يسبب تلف جزئي أو تام للأغشية المخاطية في الأنف ، والفم ، والحنجرة.
*داء الليشمانيات الجلدي التالي للكالازارPKDL*
يظهر على شكل طفح بقعي ، أو حطاطي ، أو عقدي على الوجه ، والذراعين ، والجذع وأجزاء أخرى من الجسم. ويحدث على نحو رئيسي في شرق أفريقيا وشبه القارة الهندية، حيث تتطور الحالة المرضية عند 50% و5-10% من المرضى المصابين بالكالازار على التوالي. ويظهر المرض عادةً في فترة 6 أشهر إلى سنة أو أكثر بعد الشفاء ظاهرياً من الكالازار وقد يحدث في وقت سابق على ذلك. ويُعد المصابون بداء الليشمانيات الجلدي التالي للكالازار مصدراً محتملاً للعدوى بالكالازار.

*عوامل الخطر الرئيسية*:
١- الظروف الإجتماعية والإقتصادية:
الفقر يزيد من خطر الإصابة بالليشمانيات. وقد يؤدي سوء السكن والظروف الصحية المحلية (مثل الإفتقار إلى إدارة النفايات أو المجاري المفتوحة) إلى زيادة تكاثر الذباب الرملي.
٢- سوء التغذية
٣- تنقل السكان
٤- التغيرات البيئية
٥- تغير المناخ
داء الليشمانيات حساس للمناخ، حيث أن التغيرات في درجات الحرارة وهطول الأمطار والرطوبة يمكن أن يكون لها آثار قوية على ناقلات ومستودعات المياه المضيفة من خلال تغيير توزيعها والتأثير على بقائها وحجم السكان.
يمكن أن يكون للتقلبات الصغيرة في درجة الحرارة تأثير عميق على دورة الليشمينيا في شكل الذباب الرملي ، مما يسمح بإنتقال الطفيل للمناطق التي لا يستوطنها المرض.
الجفاف ، والمجاعة ، والفيضانات يمكن أن تؤدي إلى نزوح واسع النطاق وهجرة الناس إلى المناطق التي تستوطن فيها الليشمانيات.
*التشخيص والعلاج*
يعتمد التشخيص على الكشف السريري ، والفحوصات المخبرية ، ويمكن إستخدام طرق مختبرية مختلفة للكشف عن الطفيليات وتحديد نوع الليشمانيات.
•عينات الأنسجة:أخذ عينة من تقرحات الجلد(لداء الليشمانيات الجلدي) أو من نخاع العظم (للليشمانيات الحشوية).
• إختبارات الدم التي تكشف الأجسام المضادة للطفيلي، يمكن أن تكون مفيدة لحالات داء الليشمانيات الحشوي.

القروح الجلدية عادة ما تلتئم من تلقاء نفسها، حتى من دون علاج. ولكن هذا يمكن أن يستغرق شهوراً أو حتى سنوات، وقد تترك ندوباً قبيحة. وقد لا يلاحظ داء الليشمانيات المخاطي إلا بعد سنوات من شفاء القروح الأصلية. ضمان العلاج الكافي للعدوى الجلدية قد تساعد على منع الليشمانيات المخاطية.

*المكافحة والوقاية*:

•لا توجد لقاحات للوقاية من العدوى. أفضل طريقة للمسافرين لمنع العدوى هي حماية أنفسهم من لدغات ذبابة الرمل بتقليل خطر التعرض للعض عن طريق:
•تجنب ممارسة الأنشطة في الخارج خاصة في الفترة من الغسق إلى الفجر حيث يكون الذباب الرملي أكثر نشاطاً فيها.
•إرتداء القمصان ذات الأكمام الطويلة، والسراويل الطويلة والجوارب.
•مسح طارد الحشرات على الجلد المكشوف (الطاردات الأكثر فعالية عموماً هي التي تحتوي على مادة DEET الكيميائية (N, N-diethylmetatoluamide).

*عندما تكون في الداخل:*
•يمكنك البقاء في مناطق جيدة التهوية.
•رش مناطق المعيشة/ النوم بمبيد حشري.
•ويجب أن نضع في الإعتبار أن حجم الذباب الرملي أصغر من حجم الباعوضة لذا يجب إستعمال النواميس للنوم.

Related posts

الملاريا

أفضل طريقة للوقاية من الأمراض

التهاب الكبد الفيروسي “ب”

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...