لعلنا حين نكتب نسرد احداث حياتنا، لطالما كانت القصص جزء من هويتي، هناك الكثير من الحكايا المدفونه في صدري ربما ورثتها عن حيواتي السابقة و ربما كانت هذه هي قصتي الممتدة منذ ألف عام أو يزيدون، لا أذكر متى تحديداً بدأت كتابة هذه القصة ربما قبل أن ألتقي به حتى حين رحت أعكف على كتابة تلك الفتاة و ربما جسدت قصتنا وقتذاك في “مها و ياسين” ربما كانت لتكون قصة أفضل و لعلها كانت لتكون ذات نهاية أفضل و لكن لم يحدث، ما زالت الحكايا تتوالد في صدري و عند أول فراق او ثاني لست أذكر تحديداً، لا يكون المرأ حريصاً على تذكر تواريخ الوجع في نفسه. رحت أعكف على كتابة ثاني قصصي عني انا و نفسي و هو “شقاء”. ماذا لو كانت هذه الحياة هي فقط على الورق و أن هذا الوجع المضرم في صدري ليس سوى مشاعر بطلة قصتي و ليس أنا. كثيراً ما كنت أحكي عنه، أحبه للحد الذي جعله مألوفاً بين جميع أرفف كتبي، أوراقي مذكراتي و حتى الجدران في منزلنا تألفه. دائماً يُحاصرني السؤال أن كيف الخلاص من هكذا شعور، كيف كان بإستطاعتي إئتمان شخص اخر على كامل قلبي إذ لم أبقي لنفسي منه شئ. كيف لهكذا وجعٍ أن ينتهي ربما هكذا وجع يمتد و يتجذر عبر السنين و لعل الألم و المعاناه ضرورة من ضرورات الحياة و هذي أنا و كما كنت أخذ كل شئ بترف رحت أجتر جميع اوجاعي لجميع حيواتي الماضية في هذه القصة و انصببت عليها حباً.
ابتسم بحسرة على نفسي كثيراً ما احكي عن ان كيف كان يوجعني ربما في هذا الخطاب سأحكي عني أنا ربما الآن أتعرى، أجدني جاهلةً بنفسي، كثيرة المعاطف لا أعرف كيف أصفني، أو أن اتحدث عني، هو تاريخي أعرفني من نافذته، و لكن رغم ذلك أعلم جيداً كم كنت سهلة المراس، كثيرة الإعتذار و قليلة الطلبات و لكن كان هناك شئ عصي على الوصف فيني ربما ذلك الجزء الشرس مني يخرج هكذا لمحة ربما يؤذي شيئاً قليلاً أو كثيراً، اجيد التلاعب بالكلمات و ربما ذلك الجزء مني يعرف أين يصب الملح تحديداً و لعلها كانت حوادث نادرة و لكنها حدثت. يوماً ما و في خطابٍ آخر سأحكي عن الوحش الذي يسكنني و لكني الآن لست أهلاً لهذه المعركه، حين يكتب المرأ عن شياطينه فإنها تكون حاضرة.
يستعصي علي أن اعترف بحقيقة أني ربما للحب كنت غير صالحة، و هذي خبرتي هو حبي الأول جاءني و قد كنت لم أأتلف مع الحب بعد، كيف يجيد المرأ شيئاً لم يختبره قبلاً الا أنني جاهدت بالقدر الذي فيه مني فقد بذلته له كنّت دائماً على إستعداد للإبقاء على ذلك العهد الذي قطعناه دهراً سابقاً كنّت قد اخبرته اني سأحبة لهذه الحياه و كل الحيوات القادمة، ربما مازلت على هذا العهد باقية، لم أجد سبيلاً للإنسلاخ منه بتلك الطريقة التي فيها من قدسيتها ما فيها و لها من خصوصيتها ما لها. لعلي الآن أقولها صراحةً لا زالت له في النفس حاجات باقية، كيف للمرأ أن ينسى ناصيته، هو حبيبي خاصتي و ناصيتي أو ربما هكذا كان. أجدني أسرف في الكتابة دون ذكر الحادثه التى ادت الى هذا الطريق الذي اقف على قارعته وحدي هنا و الآن اعي مقولة كارل يونغ حين قال “يأتينا السلام في النهاية، لكنه لن يأتي حتى يفقد النصر والهزيمة معناهما.” و هذه معركة لا يهم الرابح فيها. الآن و قد مضى ما مضى من الزمان ربما الآن و بعد نزفت كثيراً من هذا الحب حبراً فقط للحد الذي يسمح لي بأن اجد شيئاً من رئة اتنفس فيها ربما الآن و هذا الخطاب لن يصل أخبره أن أنني ربما كنت السبب ربما أفسدت هذه الأمنيه أنا، ما كان يجب علي أن أسرف هكذا. و لكن حبيبتك مترفة في حبها و دلالها غضبها و شرها و لعل هذه الحقيقة كانت آفة هذا الحب. ربما إنتهت القصة عندك منذ سبع أعوامٍ مضت و لكني ما زلت أقف عندك أحبك بذات القدر الذي لن أستطيع التملص منه، ربما و انا الآن امتلك هذه الجرأه لأنسلخ من نفسي و أكتب هذه الخطابات و لو كانت لن تصل و لكني أملك شجاعة الإعتراف بحقيقتي و بأنني معطوبة بِكَ للحد الذي لا خلاص بعده.
1 تعليق