تاريخ التجميل ( العصور الوسطى )

إناء عطور على هيئة رأس امرأة من قبرص يرجع تاريخه إلى القرن الثاني قبل الميلاد

   في الفترة ما بين 1200 – 1300 ميلادي ، و كنتيجة للحروب الصليبية تم إستيراد العطور و لأول مرة من الشرق الأوسط إلى أوروبا ، و انتشرت أيضاً صباغة الشعر باللون الأحمر في إنجلترا في عهد الملكة إليزابيث كموضة وقتها ..

و قامت النساء بإستخدام بياض البيض على وجوههن لخلق مظهر البشرة الشاحبة .

    في الفترة 1400 – 1500 ميلادي ، لم يكن إستخدام مستحضرات التجميل من نصيب جميع النساء ، بل كان النصيب الأكبر للطبقة الأرستقراطية منهم ..

وفي تلك الفترة أيضاً تطورت صناعة العطور ( الروائح المعقدة ) في فرنسا من إستخدام المواد الطبيعية إلى العمليات الكيميائية التي تستعمل في إختبار هذه الروائح .

  في الحقبة من 1600 – 1700 ميلادي ، فقد حاولت الأوروبيات تفتيح بشراتهن عن طريق إستخدام نوع من الطلاء يحتوي على الرصاص الأبيض ، كما قمن بصبغ شعورهن باللون الأشقر والتي كانت تعتبر من الأمور الملكية .

  في القرن التاسع عشر أعلنت الملكة فكتوريا أن إستخدام المكياج أمر غير لائق و مبتذل ، و سمحت بإستخدامه للممثلين فقط ..

هذا بالإضافة إلى إستبدال مساحيق الوجه القاتلة بمواد أكثر أماناً .

اليزابيث الأولى ملكة انجلترا

  في العام 1900 ميلادي ، كانت النساء من الطبقة العليا فقط هن من يضعن المكياج ، فلم يكن متطوراً أبداً ، حيث كان يشبه الدهان الأبيض في الوجه و الأحمر في الخدود ، و كان يباع في محال بيع ملابس المسرح و السينما .

  في العام 1910 ، بدأ المكياج بالإنتقال إلى أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية ، و في العام 1915 ، كان إستخدامه للمرأة تحت سن ال 44 عاماً يعتبر جنحة يعاقب عليها القانون لأنها تزيف شكلها و هذا يعتبر غشاً .

   في العام 1909 ، تم إفتتاح شركة ماكس فاكتور ( Max Factor  ) لمؤسسها رجل الأعمال البولندي ماكسميليان فاكتور ، وقد إبتدع مصطلح مكياج ( Make Up  ) ، و قامت شركته بإنتاج و تطوير تراكيب المكياج و تحسينه .

    ثم بعدها في عشرينيات القرن العشرين ، إنتشر المكياج و لقي رواجاً كبيراً مع طفرة  السينما في هوليود ، و بدأت العديد من شركات التجميل في الظهور ..

    في العام 1930 كانت الشعبية الأكبر لأحمر الشفاه ..                                          ثم ظهرت ماسكرا ( Maybelline ) و كانت من إختراع فتى في التاسعة عشر من عمره يدعى توم ، إعتاد مراقبة أخته و هي تقوم بخلط الفازلين و غبار الفحم لتطلي به رموشها كل يوم ، و بعد العديد من التعديلات الكيميائية و التحسينات ، خرج بالمنتج و الشكل النهائي و أصدر توم أول ماسكرا نسائية سهلة الإستخدام و أسماها تيمناً بأخته ميبيلين مصدر إلهامه ، وكانت أيضاً إسماً لشركته .

 بعد الحرب العالمية بدأت ضهور عمليات التجميل لإزالة اّثار الشيخوخة .

   في فترة التسعينيات 1990 ، كان الإنتشار الواسع لمستحضرات التجميل و الصالونات ، وكانت صيحة ظلال العيون و الكحل باللون الإزرق لإطلالة أكثر جرأة ، و أحمر الشفاه باللونين الأحمر والبني الغامق مع خطوط و تحديد بارز لقلم تحديد الشفاه ، وتحديد الجفن السفلي بالكحل ، و كانت هذه أبرز معالم إطلالة التسعينات .

بودرة وجه من ماركة كيسبوف عام 1926

Related posts

ترميم البشرة بالأعشاب

سحر الغذاء الصحي في نضارة البشرة

القهوة، الكيف والجمال

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...