المثلية الجنسية (Homosexuality)

هي توجه جنسي يتسم بالانجذاب الشعوري، الرومنسي، والجنسي بين أشخاص من نفس الجنس. ويُلقب الذكر ذو الميول المثلية “مثلياً” أو “مثلي الجنس”، بينما الأنثى تُلقب “مثلية الجنس”.

يواجه المثليين نقداً وإضطهاداً من مجتمعاتهم، إلا أن الأمر يختلف في دول الغرب حيث هنالك قوانين تحمي هؤلاء الأفراد وتقوم بتوفير الدعم اللازم لهم.
يقول البعض أن المثلية ليست سلوك إختياري بل أن هنالك جينات مسؤولة عن هذا وإن من الطبيعي أن يكون المرء مثلياً.

حقيقة علاقة المثلية بالجينات:
على الرغم من أن الجينات تلعب دوراً في تحديد التوجه الجنسي والسلوك من نفس الجنس، إلا أنه لايوجد جين واحد من الجينات يمكن أن يتسبب في جعل شخص مثلي الجنس، هذا هو الإستنتاج الذي توصل إليه فريق دولي من الباحثين، بقيادة بنجامين نيل من المعهد العريض في جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونشر بتاريخ 29/8/2019 في مجلة ساينس. حيث قام الفريق بتمشيط جينوم أكثر من 470,000 شخص في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لمعرفة كيف ترتبط المتغيرات الجينية في الملايين من الأماكن المختلفة في الجينوم. والمشاركون في الدراسة قد مارسوا الجنس مع شخص من الجنس. وهذه أكبر دراسة من هذا القبيل حتى الآن، من خلال الجمع بين البيانات الوراثية والسلوكية.


إن المثلية تشكل خطراً على جميع المجتمعات و ذلك لأنها تساهم في إنتشار بعض الأمراض الفتاكة فوفقاً لموقع CDC ودراسات أخرى، فإن فيروس نقص المناعة البشرية(HIV) والزهري قد يكونان في كثير من الأحيان هما المرضان المشتركان السائدان بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال.
وأيضاً هم في حالة خطر متزايد للإصابة بإلتهاب الكبد الفيروسي ومرض فيروس الورم الحليمي البشري(HPV).
فمنذ نشر النسخة الأخيرة من المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية لإدارة الأمراض المنقولة جنسياً في عام 2004، إستمرت معدلات الأمراض المنقولة بالإتصال الجنسي بين الرجال المثليين في زيادة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وخارجها. وقد زادت معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والأمراض المنقولة جنسياً مقارنة مع الضوابط المتطابقة ديموغرافيا. أسباب هذه العدوى غير المتناسبة معقدة، بما في ذلك العوامل البيولوجية والسلوكية والإجتماعية والثقافية. ففي عام 2014 مثل المثليون ونوعان آخران من أنواع التوجه الجنسي 83% من حالات الزهري الأولية والثانوية. وهؤلاء غالباً ما يصابون بالأمراض المنقولة جنسياً الأخرى، بما في ذلك الكلاميديا، عدوى السيلان وفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) وهو أكثر الأمراض التي تنتقل عن طريق الإتصال الجنسي شيوعأ في الولايات المتحدة، ويمكن أن تسبب بعض أنواعه الثآليل التناسلية والشُعَل، ويمكن أن يؤدي بعضها إلى الإصابة بسرطانات الشرج والفم. ويُعد المثليين ( ونوعان أخران من أنواع التوجه الجنسي) أكثر عرضة للإصابة بسرطان الشرج 17مرة مقارنة بالرجال الذين يمارسون مع الجنس الآخر.
أما بالنسبة للنساء:
يمكن للنساء الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً مثل الهربس، الثآليل التناسلية والكلاميديا عند تبادل سوائل الجسم.
يمكن لأي إتصال جنسي عن طريق الفم أو إستخدام نفس اليد عند لمس نفسها ومن ثم شريكتها أن يعرضها للخطر. إذا كانت إمرأتان حائضتين، فإنهما أكثر عرضة للخطر أيضاً.
أظهرت الأبحاث أن المثليين ونوع آخر من أنواع التوجه الجنسي هم أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية. ومثل أي شخص آخر، فإن أغلبهم قادرون على الشفاء إذا تم ربطهم بالجهات المختصة.
ومع ذلك، فإن رهاب المثلية المستمر، والوصم والتمييز يمكن أن يكون لها آثار سلبية على صحتهم. كما تظهر الأبحاث أنه بالمقارنة مع الرجال المستقيمين ، فإن أولئك هم أكثر عرضة للإصابة ب:
الإكتئاب الكبير، الإضطراب ثنائي القطب، وإضطراب القلق العام.
وقد يواجهون تهديدات صحية أخرى تحدث عادةً إلى جانب مشاكل الصحة العقلية. وتشمل تعاطي المخدرات غير المشروعة وزيادة خطر الإنتحار. وبالمقارنة مع الرجال المستقيمين فإن أولئك هم الأكثر عرضة وقد حاول بعضهم الإنتحار ونجح البعض في تنفيذه.
كما أن من تأثيرات المثلية أيضاً أنها تقلل من النسل البشري وكمثال: دولة إيطاليا التي تنتشر فيها المثلية بشكل كبير. وغير ذلك من التأثيرات.
وجب من هنا التفريق بين المثلي و المتحول الجنسي، فالأخير هو الذي يختلف إحساسه الداخلي بنوع الجنس عن ذلك الذي يتم تعيينه عند ولادته. يشير المتحول الجنسي للهوية الجنسية ولا علاقة له بالتوجه الجنسي. وهؤلاء تتم معالجتهم حتي يستقروا على جنس واحد حسب ميولهم وهرموناتهم.
يجب مراقبة الأبناء وتوعيتهم بمخاطر المثلية والأثار المترتبة عليها و إذا تم إكتشاف أن أحدهم له هذه الميول يجب إرساله إلى الطبيب النفسي والتعامل معه بطريقة رشيدة لمساعدته في التخلص من هذه الميول.
ختاماً عزيزي القارئ هل ترى أن المثلية من الممكن أن تدمر مجتمعك؟ أم أنها نوع من التحضُر والرُقي؟

Related posts

الملاريا

أفضل طريقة للوقاية من الأمراض

التهاب الكبد الفيروسي “ب”

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...