العطآء المفرط

محمود بني

¤خلفية
( إحتراق ذات – مبالغة عطآء ).
¤ في أغلب الأوقات أنت تعتقد انك تقدم المساعدة والعطاء ومنح الاخرين كل ما انت تمتلكه ،في الحقيقة انك احيانا تؤذي نفسك بطريقة غير مباشرة في العطاء المفرط.
¤ لذلك يجب عليك معرفة كيف تشارك وقتك وخبرتك بشكل اكثر فعالية وان تتجنب المبالغة في العطاء، لان ذلك احيانا لا يقدر عند الأشخاص الذين تمنحم عطائك.
¤ سنناقش اسباب وخطر العطاء المفرط والزائد عن حده، والخطوات التي يمكنك إتخاذها لتجنبه او لمساعدة الآخرين لإحداث نقلة في حياتهم وربما في حياتك انت ايضا.
¤ الإفتراض بأن القيام بشيء إضافي هذا يعتبر إيجابيا وشيئا جيدا، ولكن قد يعتبر ايضا ضارا وسلبيا في معظم الاوقات، وهنا تكمن التحديات والخطورة.
احيانا تلقب بلقب ( حلال المشاكل ) بمعنى انك تحل اي مشكلة يقع فيها من هم حولك إذا كنت من الأشخاص الذين يبذلون أقصى ما لديهم لمساعدة الآخرين، وانت تكون سعيدا بكونك الشخص الذي يعتمد عليه ويقدرون تفانيه وإسهاماته الإضافيه.
¤ المشاكل
عادة تبدأ المشاكل في الظهور عندما يتوقع منك الزملاء بعمل ولا تفعله، او من هو قريب الى نفسك ايضا ومن حلولك بالحياة، فالكثير أو القليل من الأشخاص الذين تقدم لهم يد المساعدة والمساندة والحب والعطآء بإستمرار، بدأو بالتفكير اللاشعوري ( العقل الباطن ) بأنه يجب عليك من الآن فصاعدا القيام ببعض مهامهم أو مساندتهم والمساعدة تصبح مشكلة اذا رفضت ذلك.
¤ الأمر الذي يضحكك حينها حاول مرة مواجهة أولئك الذين لا شعوريا يطلبون منك المساعدة بقولك لهم ذات مرة ( لا ) ، عندها ستتذكر هذا المقال جيدا.
أثبتت الدراسات الدولية أن المرأة أكثر إنتهازا وإستغلالا للذين يعانون من العطاء المفرط.
¤ من الممكن أن تؤدي مطالب الزملاء والأصدقاء والأحباب أو مديرك بالعمل إلى الإرهاق والى الإستنزاف العقلي والجسدي والعاطفي، فإذا حدث لك ذلك فأعلم أنك تعاني ( من كثرة الإرهاق ) في العطاء وعواقبه سلبية ومنها :-
1- الإرهاق البدني والعاطفي
قد ترهق من المطالب المستمرة وتشعر ببعض التشتت الذهني بين إتجاهات كثيرة في وقت واحد، ومن المحتمل بل من المؤكد أن ذلك سوف يؤثر هذا سلبا على جودة عملك اليومي، ويؤدي إلى الإجهاد أو المرض والتعب.
2- الشعور بالإستياء وإفتقاد الروح المعنوية
قد تبدأ بالإستياء من كثرة مطالب اصدقائك أو زملائك بالعمل أو من مطالب الأحباب وخاصة إذا كنت نجد صعوبة في أن تقول لهم كلمة ( لا )، وإذا لم تبدأ في معالجة هذا الإستياء فقد يؤثر على ادائك ومعنوياتك وحالتك النفسية والعاطفية.
3- الإعتماد السلبي
قد يبدأ بعض الاشخاص بالإستفادة من كرمك، والإعتماد عليك كثيرا فيصبحون غير مثمرين ومنجزين ويمكن ذلك أيضا ان يؤدي إلى زيادة خطر تأخر الأعمال ومهام الزملاء بالعمل وضعف الجودة وذلك إذا كنت غائبا أو في إجازة أو قررت المغدرة من هذه المؤسسة.
وكما ينطبق ذلك ايضا بالمنزل او بالعلاقات مع الأصدقاء إذ انهم يعتمدون عليك في إنجاز أعمالهم الخاصة او خدمة ما او شيئا من هذا القبيل.
4- تدهور الإدارة
قد تجد انك اصبحت مشغولا جدا للغاية في التعامل مع مطالب الجميع، بحيث انه لم يعد لديك أي وقت للتعامل مع اصدقائك أو زملائك بالعمل أو حتى أفراد أسرتك، يمكن ان يصبحوا محبطين بسبب قلة الترابط الاسري والإجتماعي وإنعدام التواصل بينكم.
¤ إذا كيف يمكنك الإستمرار في المساعدة والعطاء دون أن تواجهك تلك العقبات وإذا كنت مديرا او رئيس قسم بمؤسسة او شركة كيف يمكنك الحد من العطاء المفرط ؟.
¤ حلول
يمكنك تحقيق ذلك عن طريق التمييز بين الأشخاص الذين يقدمون لك يد المساعدة والمساندة بإستمرار وبين الأشخاص المتلقين، وذلك سهل جدا عليك ولا تردد كلمة ( لا أستطيع ).
يتمثل ذلك في تحديد مقدار مساهمة كل شخص من الذين من حولك، وهل يوجد هناك أشخاص يقدمون مساعدة مفرطه ؟ هل هنالك بعض من الأشخاص الذين يعتبرون تقديم المساعدة والمساندة دين عليك ويتوقعون بالمقابل رد هذا الدين؟

¤ إذا كنت تريد معرفة المزيد عن الاشخاص وانواع اولئك الذين يتوقعون رد المساعدة وهي دين عليك، تابعني على مجلة السودان.

Related posts

فريق السودان ينافس في النسخة الثالثة من مسابقة First Global Challenge

Eye Tribe أوكيولوس

ثقافة الاعتذار

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...