الرقص هو حركات تعبيرية، ويعتبر من الموروثات الراقية التي تدل على عراقة الشعوب وتجذر أصولها وعمق ترابطها اﻹجتماعي بمحيطهم الجغرافي والمكاني.
والرقص ليس مجرد حركات ﻻ رابط بينهما.. بل هو أبعد من ذلك وأكثر إمتدادا في ضروب الهوية والنفس البشرية، وهو قيمة تعبر عن القوة وإستعراض مهاري لحركات تمثيلية يتقنها البعض ويؤديها البعض بشكل تقليدي .
وللرقص فوائد كثيرة ومتنوعة فهو فن تعبيري يعبر به عن العواطف الإنسانية وأيضاً رياضة بدنية، و وسيلة للإحتفال باﻷعياد، والزواج والمناسبات الوطنية.
ويشتهر السودان بتنوع ثقافاته وبيئاته وهذا التنوع خلف منه إنسانا مختلفا ومتميزا في كل شي.
كما يشتهر السودان بتعدد الرقصات الشعبية ،وقد جاءت الرقصات الشعبية السودانية مختلفة لتنوع القبائل.وكل منطقة تحتفظ برقصة خاصة ومميزة والرابط المشترك بينهما هو مصاحبتها ﻹيقاع الطبول التي كانت تستعمل في الماضي في جميع المناسبات .
ومن ناحية أخرى أشار باحثون إلى أن 90% من الثقافات السودانية هي بلا نصوص مكتوبة بل عبارة عن إيقاعات موسيقية، وهذه علامة تدل على أهمية المكانة التي يحتلها الرقص الشعبي في التكوين الثقافي للشعوب السودانية.
والرقصات السودانية عبارة عن قوالب موسيقية غنائية إيقاعية متحركة تأتي تعبيرا عن الأفراح والمعتقدات والمناسبات اﻹجتماعية ،ويرتبط الرقص والغناء في السودان بالبيئة فرقصة البيئة الصحراوية تختلف عن رقصة السافنا الفقيرة وتختلف عن رقصة السافنا الغنية وتختلف عن رقصات المجموعة النيلية وهنالك اسم مشترك للرقص في كل انحاء السودان وهو مايعرف بال (اللعب).
ونتيجة للتباين الإثني والقلبي فقد نتج تنوع وإختلاف في الرقصات من منطقة إلى أخرى، ولكل وﻻية من وﻻيات السودان مجموعة من الرقصات .ومن أشهر هذه الرقصات رقصة الكمبلا، والوازا، والسيف، والكاتم، والسنجك، والدينارية، وقدم الحمام، والعنقالي، والغزال الشارد، والصقر، والفريسة وغيرها من الرقصات .وسنستعرض هذه الرقصات بالتفصيل في الأعداد القادمة.