الانقلاب الكسيح

منذ أن أعلن رئيس ما يسمى بمجلس السيادة عبدالفتاح البرهان انقلابه على شركائه المدنيين وإعلان نفسه ملكا علي السودان ورغم تعيينه لحكومة بلا رئيس وزراء مؤملًا أن يعترف بها المجتمع الدولي ويعطي شرعية لانقلابه لكنه فشل فشلا ذريعآ وعجز عن إقناع الداخل والخارج بخطواته الانتحاريه التي قام بها ؛ لم يجد الرجل الحالم بحكم السودان احد يقف الي جانبه ويسانده سوي فلول نظام البشير الحالمون بالعودة للحكم من جديد واراجوزات الحركات المسلحة المنبوذون من مجتمعاتهم.

البرهان يقف عاجزآ امام اصرار الشعب علي اسقاط انقلابه المشوؤم والرمي به في كوبر مع سيده البشير فلم توقف حلوله الامنيه من اعتقالات وقتل وتنكيل في وقف التظاهرات المناهضة للانقلاب التي تزداد رقعتها كل يوم.

البرهان الذي يمم صعيده صوب اسرائيل التي يعتقد بأنها ستحميه وتمنحه صكوك الغفران لدي الولايات المتحده التي ادانت انقلابه علي الشراكه واوقفت المساعدات التي كانت تقدمها لدعم الانتقال.

في عهد الانقلاب تصاعد معدل التضخم وانخفض سعر الجنيه بصورة مخيفه امام الدولار فبوادر الانهيار الاقتصادي باتت وشيكه بسبب وقف الدعم الدولي للموازنة التي اعتمدت علي الجبابات والاتاوات واضطر وزير مالية االانقلاب الي زيادة العبء علي كاهل المواطن المغلوب علي امره برفع الدعم عن الوقود وزيادة تعرفة الكهرباء.

ادعي البرهان ان انقلابه علي الشراكه هو تصحيح مسار للثورة مخفيآ تآمره علي الثورة وسعيه الحثيث لوأدها.

لم يتعظ البرهان من سابقيه فثورة الشعب لا تموت ومثلما اسقط الشعب ثلاث دكتاتوريات من قبل قادر علي اسقاطه ورميه في مذبلة التاريخ فثورة الشعب ماضية الي تحقيق غاياتها والطغاة الي زوال.

Related posts

السودان ما بعد الإتفاق الإطاري

حوار الطرشان

الصحافة مسؤولية .. وليست جريمة

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقرا المزيد...