بقلم : ريان فتح الله
¤ الإستيعاب الثقافي هو العملية التي من خلالها تصبح ثقافة شخص أو مجموعة تشبه ثقافة مجموعة أخرى.
¤ بدأ الإستيعاب الثقافي ( Assimilation ) كتصنيف لبعض، أنواع الاستعمار حيث صنف الإستعمار الفرنسي بأنه إستعمار ثقافي يركز على نشر وترسيخ الثقافة الفرنسية في المستعمرات الفرنسية في دول إفريقيا وخاصة دول غرب إفريقيا ودول شمال أفريقيا .
¤ في الإستيعاب يتم تشريب الفرد عادات وتقاليد وثقافة أخرى حتى تذوب هويته تماما .
سابقا الإستعمار جاء مع الغزو العسكري ، اليوم ومع تطور التكنولوجيا أصبح الإستيعاب يتم بشكل ممنهج وتدريجي من خلال القنوات الفضائية والدراما ،وأخيرا من خلال منصات التواصل الإجتماعي
¤ تشربنا ثقافة الغرب في أدق تفاصيل يومنا ، حتى أن عادات الزواج في الخرطوم تتم علي عادات هندية أو عربية بعيدة كل البعد عن عاداتنا السودانية ، ثقافة الملابس والتعامل .
¤ ما يتم مشاهدته في السينما ومنصات التواصل الإجتماعي تأخد الشباب بشكل جذاب لثقافة أخرى ومشروع تغيير مستهدف لضياع الهويه الإسلامية والعربية والأفريقية وإقناع الشباب بأن الثقافة الغربية هي المثلى.
¤ إدمان الميديا (منصات تواصل ، أغاني ، مسلسلات ، تيك توك….الخ ) تؤثر سلبا على فطرة المسلم علي الرجولة وعلى الإنوثه ، أول درجة من درجات التأثر هو إنخفاض درجة إستنكارك للفعل ومع الإنخفاض سيصل لمستوى كلمة (عادي) فنستسهل الحرام والفعل المنبوذ عرفيا .
¤ ومع تطور التقنية التي طالت كل مجالات الحياة ايضا استهدفت أطفالنا واستقبلوها أجمل إستقبال من خلال الرسوم المتحركة التي تناسب عقولهم والمسلسلات وجهاز البلايستيشن ، الذي قلما يخلو بيت منه لكن الناظر فيمن ينتج هذه الألعاب ينتجها لتعليم أبنائنا المشاكسة، ولتبليدهم ذهنيًّا .
والدليل على ذلك ما نشاهده في أفلام الكرتون من مشاهد البلاهة والغباء التي تزرع في عقول أبنائنا كي تتحجر وتعجز عن التفكير الإيجابي وقيادة المجتمع والنهضة بأمتنا .
اما عن الالعاب الإلكترونية فحدث ولا حرج تزرع في عقول الأبناء التعطش للسرقة وسفك الدماء لينشأ جيل إرهابي يزعزع الإستقرار والأمن في المجتمعات.
¤ انتقي ما تشاهده انت وطفلك حفاظ علي صحة العقل والفطرة .