كما سقط حزب المؤتمر الوطني .. فلتسقط جميع الأحزاب .. نعم نحن بحاجة الى ثوره ثقافية كبرى تسمح بمقاطعة كل تصورات الماضي .. وبناء أفكاره جديده .. تؤدي الى نهضة سياسية تنقلنا الى نوع من الديمقراطية السياسية والاقتصادية العادلة.
ومنها يأتي دور الشباب في الاتحاد وإنشاء حكومة كفاءات مستقله نشطة ذات رؤية مستقبلية جامحه تجمعهم الوطنية بعيداً عن الكهول والأحزاب .. ويتم تنشيط مبدأ الديمقراطية المفتوحة التي يدخل في صميمها المواطنين أفرادًا وليس أحزابا او جماعات !!
ومن هذا المنطق نتفق انه يوجد منتجان أساسيان في هذه الحياة .. منتج صناعي ومنتج فكري اجتماعي.
وعلي هذا الأساس نتفق ان الأحزاب والعقائد والعادات والتقاليد هم من ضمن المنتجات الفكرية.
منها نستنتج ان الأحزاب منتج كان هدفه إبعاد حكم القبيلة التي تسعى للسيطرة على الحكم باسم أبناء العمومة أصحاب الدم الواحد بعيداً عن مفهوم المواطنة .. لذلك نجد الأحزاب أتت بنهج يشبه مفهوم القبيلة ولكن بعقيدة مختلفة يتفق عليها جميع الافراد المختلفين في العرق لبناء جماعات تحمل فكراً واحدًا وهدف واحد وهو السلطة وتسعى دوما للوصول الي الحكم عن طريق الشعارات وإظهار الجانب الخدمي ومنها الصعود الي اعلي عن طريق امال واحلام البسطاء !!
وكما نتفق ان الديمقراطية أيضاً منتج فكري يتيح لكل المواطنين أفرادًا أو جماعات بالمشاركة في بناء الوطن ووضع رؤيتهم المختلفة .. إذاً الديمقراطية ليست محصورة على الجماعات فقط .. بل على كل فرد يرى انه لديه المقدرة على البناء والنهوض بالوطن .. إذًا الديمقراطية مفتوحة للكل!
وفي هذا العالم المفتوح تبين ان الأحزاب عباره عن جماعات تحلم بالسيطرة على اكتاف البسطاء وتقويض سلطة الشعب !!
ودورنا الان هو تطوير ما أنتجه الفكر السابق الي أفكار جديده .. وتحديثات كبير في عالم السياسة لتواكب حداثة العصر!
الديمقراطية المفتوحة للفرد .. هي ما نحتاجه في هذا العصر.. لإغلاق ثغرات الفساد الجماعي لصالح كيان واحد .. لذلك نجد الأحزاب تزداد أطماعها السلطوية عند استلام السلطة .. والحلم الوردي الذي يحلم به كل حزب ان يكون هو المسيطر والامر والناهي وغيره مضلل ومنتفع لا يصلح الا للركوب !!
نحن في عصر القومية الوطنية .. عصر الأحزاب قد أصبح من الماضي البعيد !!
وفي الاخر نتفق ان جميع المنتجات تحتاج الي تحديث علي حسب البيئة والعصر.. وان هذه الحياة لا توجد بها ثوابت!!