منذ اللحظة الأولى التي أعلنت فيها الجهات المختصة بالبلاد عن بدء دخول و إنتشار جائحة كورونا لبلادنا الحبيبة ، كانت مجموعة التراس بلو ليونز و ما تزال ماضية في خط الإلتزام الصارم بضرورة وقف جميع أنشطتها و برامجها تماشياً مع الخطط الطارئة للبلاد و التي إستلزمت توحيد الجهود و المبادرات للتغلب على خطر الفيروس ،
و لم تقف المجموعة عند منصة وقف النشاط بل تجاوزته إلى ناصية العمل ، فقامت بتنظيم عدد كبير جداً من الفعاليات التوعوية في مختلف انحاء البلاد و قامت بتوزيع الآف المعقمات و المناشير الإحترازية بغرض المساهمة في الجهود الرسمية لدرء الجائحة الحديثة .
الآن و بعد مرور اكثر من عام كامل على تجميد المجموعة لأنشطتها “عام مرّ و كأنه قرن كامل و تحمله عاشقو الكيان الأزرق على مضض ، و دفعت فيه أنديتنا الرياضية اثمان غالية إنعكس ذلك بشدة على نتائجها الكروية و مداخيلها المالية” ، و إثر ما اعترى المجتمع من انفتاح واضح و ما انتظم البلاد من عودة شبه كاملة للحياة الى طبيعتها ، فإن المجموعة تجد نفسها مجبرة على إرسال تساؤلات منطقية الى الجهات المسؤولة بالبلاد عن جدوى استمرار إغلاق المباريات و منع جمهور كرة القدم من التواجد و التشجيع و المؤازرة داخل الاستادات و الملاعب ، سيماً و أن كل محطات و فصول انتشار المرض اثبتت الدور التوعوي الرائد لجماهير كرة القدم و انها اكثر الفئات التزاماً و درايةً بالإشتراطات الصحية ، تساؤل يأتي و في طياته قرارات أخيرة تقضي بعودة المدارس و الجامعات و الأسواق و المعارض ليطرق بقوة منضدة صناع القرار و يُبرقهم رسالة عاجلة مفادها بأن كرة القدم تمثل نفاجاً ومتنفساً للملايين من شباب السودان و الذي يعايش ضغوطاً حياتية كبيرة تجعله قابلاً للانفجار في اي لحظة فهل من مجيب.