الجزيرة مقرات

بواسطة مجلة السودان
نشر اخر تحديث 241 مشاهدات

تعرف على أجزاء السودان … الجزيرة مقرات
تقع مقرات في ولاية نهرالنيل في المنطقة الواقعة بمنحنى نهرالنيل بالقرب من مدينة أبوحمد يبلغ طول الجزيرة جنوبا وحتى شمالا حوالي 36 كلم وعرضها 6 كلم تقريبا،يحدها من الجنوب راس جزيرة ودصالح الوراق ومن الشمال الفكي نوح وشرقا سوق مقل وغربا مشروع الدلتا وهي من أشهر وأكبر الجرز في مدينة ابوحمد وهي اكبر جزيرة في السودان تمتاز بجمالها الرائعة الخلابة التي تسحرك بمناظرها الطبيعيه وجزيرة مقرات روعة الخالق الذي أبدعها وشكلها ذات المناظر الطبيعية التي قلما توجد في السودان.

وأيضا توجد حولها بعض الجزر كجزيرة كجى وكجنقيلى وقعيوه ونورى ويوكل وحجر أبوزيد فلى كول والجبليه وقيل عدد جزره 99 جزيره.
التسمية
تعود إلى عهد الممالك النوبية قبل أكثر من5000عام وكانت تسمى باللغة النوبية ب Moug n Arti وتعني «جزيرة الكلب» لأنها كانت مكان مخصص لتدريب كلاب الصيد السلوقية و جعلها جاهزة للنقل إلى شمال الوادي ليصطاد بها ،
توجد بها قرى كثيرة منها:
حجرمقل. الحبيل .الخزينة. التميرات . دبر. . الباراب.الصِّيحان.العَقَدة. المكيسر. الشلاَّل. الجِريف.الحلة. صنقرة. كَلَسَيكل قُبلي. كلسيكل بحري. ام سفايه. زروق. بطران . كُدُرمه. السيال . السنجراب النبيري. النبارى التحت. نباري الفقرا الفرسيب . مقل وتحدها بعض الجزر منها كجي،نوري. يوكل أم شعاف . أم جدار. برتي كول . فلي كول. البسيقه. النوابية. عجل. كديته (في غرب الجزيره) ومن احياء كديته/ النقعه. بانت .شوتك. الجبليه
ساكنيها:
الرباطاب والمناصيرو العبابدهو الشوايقه و الدناقله و البشارين الهامق.
ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﻫﻰ ﺍﺷﻬﺮ ﺍﻟﺠﺰﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻃﻼﻕ ﻭﻫﻰ ﺃﻛﺒﺮﻫﺎ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻛﺜﺮﻫﺎ ﺳﻜﺎﻧﺎً .. ﻭﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺿﺎﺭﺑﺔ ﻓﻰ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺇﻣﺘﺪﺕ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ﻟﻠﻌﺼﺮ ﺍﻟﻜﻤﺒﺮﻯ
ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻯ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻳﺘﺠﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﺣﻠﻔﺎ ﺷﻤﺎﻻً ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺤﻨﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﻐﺮﺑﻰ ﻧﺤﻮ ﻛﺮﻳﻤﻪ .
ﻧﺸﺄﺕ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻟﺸﻜﻠﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻰ ﻭ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﺍﻟﺬﺍﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺣﻠﻔﺎ .. ﻭﺑﺮﺯﺕ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮﻯ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺘﺰﺍﻣﻨﺔ ﻣﻊ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﻛﻮﺵ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺸﺄﺕ
ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ( 1500-2400 ﻕ . ﻡ .) ﻓﻰ ﻛﺮﻣﺔ ..
ﺣﺴﺐ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻜﺸﻮﻓﺎﺕ ﺍﻻﺛﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺟﺮﺗﻬﺎ ﺑﻌﺜﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ) ﻫﻤﺒﻮﻟﺪﺕ Humboldt University Nubian Expedition ( ﻓﻰ ﺍﻻﻋﻮﺍﻡ2006 – 2008 ﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻭﺝ ﺣﻀﺎﺭﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻨﻮﺑﻰ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺳﻄﺖ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻧﻔﻮﺫ ﻣﻤﻠﻜﺘﻰ ﺍﻟﻤﻘﺮﺓ ﻭﻋﻠﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﺘﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻼﻟﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺱ . ﻭﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻭﻋﺮﺍﻗﺘﻬﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ .. ﺍﺳﻢ ﻧﻮﺑﻰ ﻗﺪﻳﻢ ﺟﺪﺍً …. ﺇﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ ﻭﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﺟﺎﺀ . ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺑﺎﺣﺜﻴﻦ ﺍﻭ ﻣﺤﻘﻘﻴﻦ ﺍﻭ ﻣﺆﺭﺧﻴﻦ .. ﺑﻞ ﻓﺴﺮﻫﺎ ﺍﻫﻠﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺭﺃﻭﻫﺎ ﺍﻭ ﺍﺣﺒﻮﺍ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﺳﻤﻬﺎ .. ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻻﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﺼﺪﻯ ﺍﺣﺪ ﺑﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﺘﻌﻤﻘﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻓﻰ ﻣﺼﺪﺭ ﺇﺳــﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯة ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻮﻓﺮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﻭﺍﻳﺘﺎﻥ ﺇﺛﻨﺘﺎﻥ ﺗﺘﻮﺍﺗﺮ ﻓﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﺳﻢ ﻣﻘﺮﺍ ﺕ ..
ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺃﺳﻤﻬﺎ ﻋﺮﺑﻰ ﻫﻮ .. ﻣﻘَــَّﺮﺍﺕ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﻴﻢ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻘﺎﻑ ﻭﺗﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺮﺍﺀ … ﺟﻤﻊ ﻣﻘـﺮ ﻻﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻨﻴﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ .. ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻣﻘﺮﺍً ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ……
ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻧﻮﺑﻰ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻧﻬﺎ (ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﺮﺍﻗﺪ ) ﻧﺴﺒﺔ ﻟﺸﺒﻪ ﺧﺮﻳﻄﺘﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﺮﺍﻗﺪ ﺍﻭ ﺍﻟﺮﺍﺑﺾ .. ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺷﻰﺀ ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻜﻼﺏ
ﺣﺴﺐ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺇﻻ ﺍﻥ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺱ ﺷﻜﻞ ﺧﺮﻳﻄﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﺗﺸﺒﻴﻬﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﺮﺍﺑﺾ ﻓﻴﻪ كثير ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻮﺡ ﻭﺍﻟﻐﻠﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮﻯ ﻻﺣﻘﺎً..
ﻭﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﻋﺮﻳﻖ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﻐﻴﺮﻫﺎ ﻣﺜﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻢ ﺗﺤﻆ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﺍﺭﺳﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺠﺐ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻴﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﺭﺱ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺗﺎﻫﺎ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎﺀﻫﺎ ﻧﺎﻇﺮﺍً ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﻣﻨﻘﻮﻻً ﻣﻦ ﻛﺴﻼ ﻭﺍﺷﺎﺭ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻴﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﻭﺍﻣﺘﺪﺡ ﺍﻫﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ( ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ) ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺠﺐ ﺃﻥ ﻛﻴﻒ ﺗﻐﻔﻞ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﻋﻈﻢ ﻭﻛﺒﺮ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺗﺴﺘﺸﻬﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺑﺠﺰر ﺍصغر منها . ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ (ومقرات ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ) ، ﻟﻤــﺎﺫﺍ ﻻ يستشهدون ﺑﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ ؟ .
ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻻﻣﺮ ﺍﻟﻴﺴﻴﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻘﻠﺔ ﻭﺷﺢ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭﻟﻨﻘﻞ ﻋﺪﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻃﻼﻕ ﻭﻳﺄﺗﻰ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻓﻰ
ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﻗﻠﻴﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﺍﻭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻰ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺳﻴﺮﺓ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻋﻼﻡ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ. ﻭﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺤﺚ ﺳﺄﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺍﺟﻤﻊ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻮﺭﺍﺩ ﻭﺍﻟﺸﺬﺭﺍﺕ ﻭﺍﻥ ﺍﺳﺘﻨﺒﻂ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻣﺨﺘﺼﻰ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ..
ﻭﺳﻨﺮﻛﺰ ﻓﻰ ﺑﺤﺜﻨﺎ ﻋﻦ ﺇﺳﻢ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ ..
ﺍﺻﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃُﺧﺘﻠﻒ ﻓﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻧﺴﺘﺸﺮﻑ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍً ﻣﻨﻄﻘﻴﺎً ﻳﺴﺘﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻦ ﺗﺮﻭﻕ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻮﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻘﺮﺍﺕ
ﻫﻰ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﻭﻛﻔﻰ .. ﻭﻫﻰ ﻛﺬﻟﻚ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻣﺮ ﻻﺑﺪ ﻣﻨﻪ … ﻛﻤﺎ ﺳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﺷﺪﻳﺪ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﺤﺠﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺇﺑﺎﻥ ﺣﻘﺒﺔ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﺘﺮﺓ ﺇﺯﺩﻫﺎﺭ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭﻋﻠﻮ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺿﻤﻦ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ( ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻛﻰ ) ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺳﻄﺖ ﻣﻤﻠﻜﺘﻰ ﻋﻠﻮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﻗﺒﻴﻞ ﺇﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺘﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺘﻴﻦ ﻭﺗﺄﺳﻴﺲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﻮﻧﺞ ﻭﺍﻟﻌﺒﺪﻻﺏ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1504 ﻡ ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ 1821 ﻡ ) ﻭﻗﺪ ﺭﻓﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ / ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻢ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﻓﺪ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻻﻫﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ( ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻰ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻯ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ / ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻜﺎﻛﻰ ) ﻭﻗﺪ ﺍﻓﺪﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺟﺪﺍً ﻭﺍﺳﺘﻌﻨﺖ ﺑﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ …
ﻳﺆﺭﺥ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺳﻤﻰ ﻋﻘﺐ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺒﻘﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﺴﺮﺡ ﻓﻰ ﻭﻻﻳﺔ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ ﻭﺑﻴﻦ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻋﺎﻡ 651 ﻭﻟﻤﺎ ﻣﺎﺕ ﻋﻤﺮﻭ ﻧﻘﺾ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﺣﺎﺭﺑﻬﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﺑﻰ ﺍﻟﺴﺮﺡ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺧﻼﻓﺔ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻔﺎﻥ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺍﺣﺪ ﺑﻨﻮﺩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ (ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﻄﺎﻥ ﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ ) ﺇﻻ ﺍﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺗﺴﻠﻠﻮﺍ ﻭﺍﺳﺘﻮﻃﻨﻮﺍ ﺑﺒﻼﺩ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ ﻛﺮﻋﺎﻳﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻹﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺑﻨﻮ ﻣﺴﺠﺪ ﺩﻧﻘﻼ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺷﻴﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﺣﺪ ﺑﻨﻮﺩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ .. ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻰ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻛﺎﺋﻨﺔ ﺑﺎﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﺑﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻘﻄﻌﻴﻦ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻦ ﺃﻗﺎﻟﻴﻢ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﺔ . ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﺘﻜﺘﺴﺐ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻣﻨﻬﻢ ..
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻻ ﺍﺭﻯ ﺍﻯ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ ﺗﺪﻟﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﺳﻢ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﺍﺳﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﻟﻠﺼﺎﻟﺤﻴﻦ … ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ .. ﻓﻤﻦ ﺍﻳﻦ ﺃﺗﺖ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺍﻥ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻣﺴﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻘﺮ ﻟﻠﺼﺎﻟﺤﻴﻦ … ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻻﺳﻼﻣﻰ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ . ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻼﻭﻯ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻓﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﺗﺮﻓﺪ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﺻﻘﺎﻋﻬﺎ ﺑﺪﻋﺎﺓ ﻣﺘﻔﻘﻬﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﺍﻟﺮﺑﺎﻃﺎﺑﻲ ، ﻭ ﻧﺰﺡ ﺇﻟﻲ ﺗﻘﻠﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1530ليؤسس ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺗﻘﻠﻰ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﺑﻨﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻋﺎﻡ 1560 ﻡ ﻟﻴﺆﺳﺲ ﻋﺪﺩﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻼﻭﻯ ﻓﻰ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ..
ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﻜﻰ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﻭﺩ ﺍﻡ ﺣﻘﻴﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ ﺑﺎﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﺳﻼﻧﺞ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻣﺪﺭﻣﺎﻥ ﻭﺗﺼﺎﻫﺮ ﻣﻊ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻮﻋﻴﺔ ﻭﻳﺰﺍﺭ ﺿﺮﻳﺤﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻻﻥ ﻭﺗﻘﺎﻡ ﺣﻮﻟﻴﺘﻪ ﻛﻞ ﻧﻬﺎﺭ ﺟﻤﻌﺔ ..
. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﻓﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﺩ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻮﺭﺍﻕ ﻓﻰ ﺟﻨﻮﺑﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﻔﻜﻰ ﻧﻮﺡ ﻓﻰ ﺷﻤﺎﻟﻬﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﺑﻌﺪ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻧﺸﺄﺓ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻻﺳﻢ . ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ نتشرف ﺑﻬﻢ . ﻭﻟﻌﻞ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺨﻼﻭﻯ ﺑﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﻫﺎ ﻛﺨﻼﻭﻯ ﺍﻟﻌﺒﺎﺑﺴﺔ ﻓﻰ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﺤﺠﻴﺮ ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﺩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻓﻰ ﻭﺳﻄﻬﺎ ﻭﻭﻻﺩ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻓﻰ ﺟﻨﻮﺑﻬﺎ ﺍﺛﺮ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭﺟﻌﻞ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻻﻫﻠﻬﺎ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻰ .
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺍﻥ ﺍﺳﻢ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﺃﺗﻰ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ﻳﻔﻴﺪ ﺑﺎﻥ ﺍﻻﺳﻢ ﻳﺮﻣﺰ ﺍﻟﻰ ﺷﻜﻞ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﺮﺍﻗﺪ ﻭﻫﺬﺍ ﻗﻮﻝ ﻻ ﻳﺴﺘﻨﺪ
ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺱ ﻋﻠﻤﻰ ﻭﻳﺄﺗﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻓﻌﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﻣﻘﻄﻌﻴﻦ ﻭﺣﺮﻑ ﻟﻼﺿﺎﻓﺔ ﺳﻨﺸﺮﺣﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ .. ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻯ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻭﺷﻜﻞ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﺮﺍﻗﺪ .. ﻭ ﻟﺴﻨﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻨﻘﻮﻝ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﺍﻥ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﻛﻤﺎ ﺍﺷﺮﻧﺎ ﺍﻋﻼﻩ ﺿﺎﺭﺑﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺸﺄﻫﺎ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺑﻞ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻏﻴﺮﺕ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﺎﻥ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺤﺎﺯﻳﻬﺎ ﺷﺮﻗﺎً
ﻭﺗﻔﺴﺢ ﻟﻪ ﻣﺠﺮﺍً ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻏﺮﺑﺎً ﻋﻨﺪ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻛﺠﻨﻘﻴﻠﻰ ﻟﻴﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻰ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻼﻝ ﺷﻤﺎﻻً ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻃﺒﻐﺮﺍﻓﻴﺘﻬﺎ ﻭﺗﻀﺎﺭﻳﺴﻬﺎ ﺑﺘﻼﻟﻬﺎ ﻭﻫﻀﺎﺑﻬﺎ ( ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﺪﺭﻣﻪ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺭﻯ ﻭﻛﻠﺴﻴﻜﻞ ) ﺑﻌﻜﺲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺭ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺑﺎﻟﺘﺮﺳﻴﺐ ﺧﻼﻓﺎً ﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﻪ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺠﺰﺭ ﺍﻻﺧﺮﻯ . ﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺨﺮﺍﺋﻂ ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺇﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺨﺮﺍﺋﻂ ﻣﻦ ﺍﻗﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ .. ﻭﺃﻭﻝ ﻭﺻﻒ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻘﻴﺖ ( ﺑﺮﺩﻳﺔ ﺗﻮﺭﻳﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ 1300 ﻋﺎﻡ ق. م ) ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻒ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺷﺮﻕ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺪﺭﺍ ﻟﻠﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﻭﺗﺴﻤﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺪﻥ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﺳﻮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﺤﺒﺸﺔ ) ﻭﻫﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺣﺎﻟﻴﺎً ) …
ﻭﺗﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺮﺍﺋﻂ ﺧﺮﺍﺋﻂ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻭﺻﻔﻰ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻀﺎﺭﻳﺲ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺧﺮﺍﺋﻂ ﺣﺮﻓﻴﺔ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻣﻼﺣﻴﺔ ﻭﺑﺨﻄﻮﻁ ﻃﻮﻝ ﻭﻋﺮﺽ ﻭﺍﺣﺪﺍﺛﻴﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺨﺮﺍﺋﻂ … ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﺗﺸﺒﻬﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﺮﺍﻗﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭﺍﻟﺴﺬﺍﺟﺔ ﺍﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﺸﻮﻫﺎ ﺣﺪﻭﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺍﺣﻠﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺸﺒﺔ ﻛﻠﺐ ﺭﺍﻗﺪ …
ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻋﺮﺑﻰ ﻭﻫﻰ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﻟﻠﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﺻﻒ ﻋﺮﺑﻰ ﻹﺳﻢ ﻧﻮﺑﻰ ﺑﺘﺸﺒﻴﻪ ﺧﺮﻳﻄﺘﻬﺎ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻛﻠﺐ ﺭﺍﻗﺪ ..

Digiprove sealCopyright secured by Digiprove © 2020 Ashraf Eltom

ربما يعجبك أيضا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...

-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00