قيل أن التجربة خير برهان ،واكتشفنا مع ” تبيان ” أن التجربة خير طريق لنلتقي بالهوية الحقيقية لنا ..
هويتنا التي تنعكس عبر إهتماماتنا وهواياتنا وجميع المهارات التي نملك ..
” تبيان الباشا ” شابة في عمر الرابعة والعشرين .
تخرجت في العام 2016 من كلية الفنون التطبيقية قسم تصميم الأزياء وحازت على جائزة أفضل مشروع تخرج في تصميم الأزياء .
عملت في العديد من المجالات الفنية مثل الرسم على الأواني والثياب وقدمت كورسات خاصة بالصغار والكبارفي تصميم الأزياء.
أبدعت في رسم العديد من اللوحات في المجال التشكيلي والبورتريه والأزياء .
من أين أو متى بدأ شغف الأزياء لديك ؟
منذ الصغر ككل طفل يحب الرسم ولم أتوقف ،
ولكن بدأت في إتخاذ منحنى اخر للرسم واتجهت إلى رسم الفساتين منذ الصف السابع .
كان محيطي وخاصة عائلتي ينظرون إلي نظرة “بتنا الرسامة / الفنانة ”
وصلت الى الثانوية وحملت مادة الفنون حيث أصررت على معرفة الطريق وإلى أي مجال سأتجه وأرتاد .
كنت الوحيدة في صفي التي أخذت مادة الفنون وبإجتهاد ،
ومن هنا دخلت كلية الفنون التطبيقية وبدأ المشوار .
منذ أن دخلت كلية الفنون بدأت أعمل على تطوير ذاتي أدركت أنني أحب فكرة الرسم أكثر من تنفيذ الأزياء ،وبعد فترة أصبح لي نمط خاص في رسم وتصميم الأزياء أُعرف به .
جائتني فكرة تعليم الرسم للأشخاص لأنني كنت محبة له، وفي ذات الآن وجدت إهمالاً لفكرة رسم الأزياء وتصميمها قبل تنفيذها.
أغلب مرتادي مجال التصميم في السودان يشرعون لتنفيذ الفكرة فورًا، دون رسم ، متناسين أهمية رسم الأزياء التي تكمن في تجميع الأفكار وتصحيحها قبل التنفيذ .
ومن هنا بدأت في عمل كورسات تصميم الأزياء للكبار والصغار إبتداءًا من عام 2017 .
عملت مع مصممة أزياء مناسبات كنت أرسم لها بعض التصاميم للفساتين ونتشارك الأفكار أحيانا ..
أحيانا كنت أعمل بنفسي في تصميم أزياء مناسبات للغير داخل السودان وخارجه .
من الأشياء التي استهويها ايضاً رسم ستايلي الخاص على الشنط والأقمشة المختلفة من الثياب ولدي فيها مخططات قادمة بإذن الله .
فلنتحدث عن أكبر عدو للإنسان العامل والطموح ” العقبات ” !
ماهي العقبات التي واجهتك أثناء سيرك ؟
كان العائق المادي اكبر عائق والجودة السيئة للمواد وعدم توفر أغلبها .
لكل منا مصدر إلهام وقوة أو مجموعة من الاشخاص المؤثرين الذين نستمد منهم الرغبة في الإستمرار .
فهل لك أن تشاركينا بعضا من مصادر قوتك ؟
كشخصية تحب التفاصيل بجميع أنواعها تجذبني الأشياء المتعلقة بالطاقة الإيجابية والألوان والحب وتفاصيلهم ، دائما ما أستمد أفكاري وألواني وتصاميمي منهم .
حتى وإن كنت في أوقات مليئة بالكآبة والضيق أرى أنني أرسم تصاميم هادئة بألوان ملفتة وطابع مرتب ، على عكس ما أشعر به حينها .
إرتباط الفن بالأحاسيس وإستيحائها من الدواخل ليس بالأمر الهين ولكن النتيجة مميزة جدا .
أما عن إستمراريتي وإستمداد القوة فحبي لأعمالي دافع قوي لكي أرى المزيد منها ،وحب أصدقائي والناس في محيطي ودعمهم بمثابة دافع أيضا للإستمرار وعدم التوقف .