تكريماً لذكرى المخرج الياباني إيساو تاكاهاتا، قررت أن أستمتع بأحد أعماله الذي تحدث فيه عن أجمل القصص الشعبية في اليابان.
برسم بسيط جميل كما لو كان دفتر رسوم ملونة بألوان مائية، ليتناول مزيج ما بين الخيال و الواقع في فيلم …
The Tale of Princess Kaguya
يحكي الفيلم عن أميرة جاء ذكرها في الأصل في قصة (قاطع الخيزران) رجل بسيط كبير السن كان يعيش على قطع البامبو أو ما يعرف بالخيزران، و في يومٍ من الأيام و هو عائد من عمله المعتاد وجد شيئاً غريباً، كانت إحدى أغصان البامبو تتوهج بطريقة جميلة فقام بقطعها ليرى ما بداخلها
ليجد كائن أصغر حتى من يده كما لو كان دمية صغيرة و إذا بها تبتسم و تتحرك فقرر أخذها لزوجته التي ما إن رأتها قررت أنها تريدها كطفلة لها،
و من ثم تغيرت هذه الأميرة لتصبح طفلة بشرية طبيعية، أو هذا ما بدا لهم في الوهلة الأولى، و مضت الأيام و كبرت الطفلة بطريقة غريبة حتى لاحظ ذلك كل من حولها، وكان الرجل العجوز يجد بنفس الطريقة بداخل أغصان البامبو الذهب و أجمل الأقمشة فعرف أن القدر أراد لهذه الطفلة أن تعيش كالأميرة، و بالفعل أخذ الرجل زوجته و أميرتهم الصغيرة ليذهبوا و يعيشوا في المدينة في قصر كبير فيه من الخدم و الغرف ما يكفي لإبهار الأميرة الصغيرة،
اهتم بتعليمها كل ما كانت تفعله الأميرات أو النساء من الطبقة المخملية حينها، من القراءة و الأوتكيت و الموسيقى، و ما أن أصبحت الطفلة بالغة بالعمر بدأ والدها بالتحضير لمراسم الإحتفال إبتداء بإحضار الحكيم ليجد إسماً يناسب أميرته الحسناء نهاية بالخطاب…
إمتازت كاغويا-هيمي بالعديد من الهبات منها الجمال الأخاذ الذي ما أن تراهـ لن تقدر إلا أن تقع بحبها، والنمو السريع فكانت بحجم الإصبع حين وجدها والدها و ما لبثت أن أصبحت طفلة و كانت تكبر بصورة شبه يومية بطريقة ملحوظة من الجميع
و إستطاعت في مرحلة ما إكتشاف قوى لم تلحظها مبكراً، فكانت تسطيع فصل الضوء و الظل لتختفي بينهما فلا تراها العين المجردة، وكانت فطنة سريعة البديهة حتى أنها أتقنت العزف على آلة موسيقية بعد رؤيتها لمدربتها تعزف عليها لمرة واحدة، ومنذ صغرها كانت تردد إحدى الأغاني الشعبية التي يتغنى بها الصغار قبل الكبار لتصل لنسخة لم يعلم بها أحد البشر وكانت تحمل في طياتها أسرار وجودها و حقيقتها..
جاءت الأميرة كاغويا بشكل أو بآخر في العديد من أعمال الأنمي بإختلافات بسيطة في التفاصيل و لكن إتفق الجميع على كونها أميرة جاءت من خارج الأرض في أغلب الحكايات جاءت من القمر و ذكر البعض أنها أُرسلت إلى الأرض لإبعادها عن الحرب وقتها، والبعض ذكر بإنها أرسلت إلى الأرض عقوبة لها لتناولها ثمار الشجرة المحرمه. من أشهر الأعمال التي جاءت فيها كاغويا-هيمي فيلم إستديو جيبلي بعنوان (قصة الأميرة كاغويا) في عام 2013 للمخرج إيساو تاكاهاتا
وعمل آخر غني تماماً عن التعريف جاءت فيه الأميرة كاغويا كشخصية شريرة رئيسية في سلسلة (ناروتو شيبودين) لتكون أقوى شخصية و يعود أصل القوة في المسلسل لقوتها.
بتقييم 8/10 كمتوسط تقييم ترشح الفيلم للعديد من الجوائز وفاز بـ 7 منها، و كانت إحداها جائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة في دورته الـ87.
Copyright secured by Digiprove © 2021 Ashraf Eltom
2 تعليقات
فعلا إيساو تاكاهاتا من أوائل المبدعين في عالم الأنمي و هو مخرج هايدي الانمي القديم المعروف في العالم العربي في فترة السبعينات و الثمانينات و مخرج وداعا ماروكو و غيره من أعمال الانمي العريقة و معروفة إبداعاته في أفلام إستوديو جيبلي
بالفعل له الكثير من الأعمال الجميلة قبل و بعد تأسيس استديو جيبلي..ممكن كدا نقول إنه وضع بصمته بكل فخر و جمال في عالم الأنمي..
شكراً لتفاعلك مع المقال أخ/ محمد
🙂