كبرنا في مجتمع يغرس فينا معتقد السعي وراء المثالية والهوس بالكمال بطريقة تختصر الهدف الأسمى من وجودنا الإنساني. نشأنا ونحن نراقب تسابق مدارسنا لتكريم الطالب المثالي، وتهافت مجلاتنا للحديث عن صفات الزوج المثالي، واكتظت مجالسنا بالحديث عن صفات الزوجة المثالية، ونقطة البداية كانت بالحب المشروط من قبل الوالدين فيكبر الأطفال مجندين لخوض حياة مثالية خشية النقد أو الرفض، ويمضون في دروب الحياة بين الواقع والتوقع، والخيال الممتلئ بما يعتقدونه فقط.