الانفتاح والعولمة جعلا بداخلنا تقارب ذهني وفكري من أجيال مختلفة تمثل حياة واحدة، ويد ممزوجة بأمل مشرق نحو زاوية التفاكر والانسجام … سأبدأ مقالي بابتسامة عريضة تعبر عن مزاجي العالي بفرحه مطموسة، بضحكة جاذبة، بوجود من هم بالقرب مني، فالبساطة هي التي تمنح الشخص القدرة على مزاولة كافة النشاطات، التي بدورها تزيد الحياة جمالاً ورونق، ونحن نتمسك بها بتفاؤل وأمل.
الفراغ آفة قاتلة والوقت يجري كالسيف القاطع في زمن أغبر كهذا، فصرنا نسير ونسابق الزمن دون أن نحسب ليوم غد الذي يليه، والذي صار يلحق بالأمس ويطوى الاسبوع في لمح البصر.
في كل يوم نكتشف أن هناك تكنولوجيا تقربنا للعالم الآخر بسرعة أكبر ودقة شديدة، وتلك هي التي نكتشفها من خلال تعاملاتنا عبر أجهزة الجوال بالفيس بوك و الواتساب، فقد تطورت الدردشة كثيراً لدرجة خيالية وصارت أكثر تعمقاً، خاصة في جانب المعرفة الخاصة عبر الواتس وعلى شكل قوالب تسمى بالقروبات … وهي خلقت بداخلنا أجواء اجتماعية بحتة ونوع من الانسجام والتعود الغريب الذي يخصم من صحتنا أحياناً … ونحن لا نكترث لكل ذلك، و(الونسة جااااارة)، (نحكي الحاصل والشمارات دون أي قيود أو حواجز مقننة ) فالتعارف بين الذكور والإناث عبر القروبات أضحى من البديهيات لأجيال القرن الحالي، فالطمأنينة موجودة والخوف من إلقاء الكلام بقى مافي “عادي الموضوع ” والمداخلات الواتسابية خلقت نوع من الحميمية، ليعرف الجميع أخبار ما يدور حولهم بكلمتين فقط ودون الحاجة لسرد القصص عبر المكالمات أو الزيارات الودية، خلاص كده أسهل وماف زمن … هذه الأجواء خلقت بداخلنا انفتاحية شديدة … ولكن هل يا ترى تلك العولمة ايجابية أم سلبية ؟؟.
عبر الونسات يبدأ السلام بتحية صباحية تحمل رونقا بنكهات مختلفة، ومن ثم مشاكسات تحمل الضحك والفرفشة القوقعية ..والهزار والتريقه وهكذا …فالتعود أصبح من أبسط الأشياء التي تحتوي ونستنا الجانبية التي نجدها في كل يوم، ومعظم الأشخاص الذين يسيرون في الشارع وهم شغالين دردشة … وأيضاً في المحاضرات قل التركيز للمعلم الذي يكاد يشرح لنفسه … وفي المواصلات “الناس شغاله وعادي الواحد يفوت محطته “.
كلمة واتسابية أخيرة
حليل زمان وأيام زمان والناس بتتواصل بالجوابات …حليل أيام الشوق البفتشوه لي عشان الواحد يلقى زولته بتعب ومشقة …..دمتم ..