دخول الطرق الصوفية إلى السودان:
شهد منتصف القرن الرابع عشر الميلادي بداية دخول الطرق الصوفية إلى السودان، وسرعان ما أوجدت لنفسها مكاناً بين المدارس الفقهية الموجودة أنذاك، وقد مثل قدوم الفقيه الشيخ غلام الله بن عائد اليمني إلى دنقلا-المسيحية وقتها- أول بذرة لإنتشار المنهج الصوفي في السودان، فمكث في دنقلا يعلم الناس أصول الدين والفقه-على الطريقة الشاذلية- ويعمر المساجد ويقرأ القرءان حتى وفاته وتابع أبناءه وأحفاده المسيرة من بعده.