لا خلاف أن ما أحدثه الحكم المركزي في السودان، في منتصف القرن التاسع عشر يعتبر نقلة تاريخية. فلأول مرة منذ سقوط علوة تتوحد البلاد تحت حكومة مركزية قوية، ويستَتِب الأمن في أرجائه.. فمن غوغائية وهمجية الحكم اللا مركزي إلى إستقرارية الحكم المركزي الذي نهض بالإقتصاد على أسس متينة، ونشطت الأنظمة الزراعية و خصوصاً التجارية على الصعيدين الداخلي والخارجي، ولعل إختفاء الحروب و الغارات القبلية في ذلك الوقت ساعد على هذا التطور. كما يُعد خورشيد وأبو ودان أعظم حكمدارين حكما السودان.