انطلاقاً من قرية ساق الجمل، وبعد وجبة القراصة الآنف ذكرها، واصل بوركهارت رحلته متجها إلى منطقة الدر، والطريق إلى الدر مأمون لا خوف على المسافر فيه مادام بصحبة أحد الوطنيين، وفي الطريق إليها كان الأهالي ذوي فضول عجيب، لم يلحظه بوركهارت في غيرهم من قبل على حد قوله، حتى أنهم كانوا يمرون بالقرية عدوا في بعض الأحيان، تحاشيا لكثرة السؤال المصحوب بإصرار أهل هذه القرى على ضيافتهم فطوراً أو غداءً.