تعرف الرياضيات على أنها دراسة البنى المجردة باستخدام المنطق والبراهين الرياضية والتدوين الرياضي.
اما الموسيقى تعرف بأنها صناعة في تأليف النغم والأصوات ومناسباتها وإيقاعاتها وما يدخل منها في الجنس الموزون والمؤتلف بالكمية والكيفية.
فالموسيقى من منظور فيزيائي صوت وزمن والرياضيات هي حلقة الوصل بين الصوت الفيزيائي و الصوت الموسيقى.
الزمن في الموسيقى
للموسيقى وحدات زمنية خاصة بها فعوضاً عن الثواني والدقائق هناك السوداء والبيضاء وذات السن ……إلخ، وتحدد سرعة النبض الإيقاعي بمعادلة تكتب في أول العمل الموسيقى مثلاً نقول (q=120) وتعني في كل دقيقة 120 سوداء، ويمكن أن تستمر هذه المعادلة خلال العمل الموسيقى كاملاً أو تضاف معادلة جديدة، وقد يستخدم الموسيقي جهاز الميترونوم لضبط السرعة.
الصوت
الأذن البشرية لها القدرة على سماع الأصوات ذات الترددات من 16 هرتز إلى 20 كيلو هرتز، وبين هذين الرقمين تظهر الموسيقى غير أنها لا تستخدم وحدة الهرتز بل تستخدم وحدات خاصة بها، فنجد السلم الموسيقي المكون من سبع درجات دو، ري ، مي ، فا ، صول، لا ، سي والفاصلة الموسيقية هي الفاصلة التي تقع بين درجتين متتاليتين، ومن المصطلحات الهامة في الموسيقى الأوكتاف.
الأوكتاف يعرف بأنه المسافة بين التردد الأول وتردد آخر يكون ضعف التردد الأول، فالمسافة بين التردد 100 والتردد 200 هي أوكتاف.
المسطرة اللوغارتمية
استجابة الأذن للترددات استجابة لوغاريتمية؛ لذا تستخدم مسطرة لوغاريتمية، مثل الموضحة بالأعلى، لاحظ أن المسافة بين 1-10 هي نفس المسافة بين 10-100 هي نفس المسافة 100-1000، رغم أن الفرق بين 1و 10 يساوي 9 والفرق بين 10 و100 يساوي 90 والفرق بين 1000 و100 يساوي 900.
النظام السائد اليوم هو السلم الذي اتخذ الأوكتاف أساساً له وتقسيمه إلى 12 بعد موسيقي متساوٍ فيما بينهما، واعتمد ضبط علامة (لا) المتوسطة بحيث يكون ترددها 449 هرتز كأساس للدوزان(آلة يضبط بها آلات الطرب الوترية) في العالم.