في الفلسفة الدينية لتلك العقول السلفية الجمعية.. يقولون إنه إذا تعارض المنقول مع المعقول نقدم المنقول عن المعقول!!
مثال
يقولون ان النبي تزوج السيدة عائشة وعمرها سبع سنوات ودخل عليها وعمرها تسعه سنوات استنادا الي أحاديث صحيحه!!
والمنقول يقول أيضاً
أن السيدة أسماء بنت أبي بكر توفيت في السنة الـ 72 للهجرة.. وعمرها 100 عام..
والمنقول يقول أيضاً
أن السيدة أسماء أكبر من السيدة عائشة بـ 10 سنوات
والمنقول يقول أيضاً
أن النبي تزوج السيدة عائشة في السنة الثانية للهجرة
والمنقول يقول أيضاً
أن الفترة اللي قضاها النبي في مكة قبل الهجرة هي 13 سنه.. انتهى المنقول!!
ونبدأ الآن
وبعمليه حسابيه بسيطة.. وبناء على المعطيات والروايات السابقة.. سنعرف إذا كانت هذه الرواية المنقولة صحيحه أم لا…!!
ومن المنقول سنستنتج المعقول عقلياً ومنطقيًا وحسابيًا
أولاً
نحسب عمر السيدة أسماء لنعرف السنة التي ولدت فيها.. والسنه التي ولدت فيها السيدة عائشة
72 سنه (من تاريخ وفاتها إلى بداية الهجرة)
+
13 سنه (المدة التي قضاها النبي في مكة قبل الهجرة)
أي 72+13=85 سنه
طيب كم باقي لنصل الي ال 100 سنه
وهو عمر السيدة أسماء؟
الباقي = 15 سنه
أي أن أسماء ولدت قبل البعثة بـ 15 سنه
ثانياً
ومثلما قلنا إن أسماء أكبر من عائشة ب 10 سنوات.. هذا يعني أن عائشة ولدت قبل البعثة ب 5 سنوات
طيب الآن نجمع الـ 5 سنوات قبل البعثة.. ونضيف عليها 13 سنه التي قضاها النبي في مكة.. أي 5 + 13 = 18 سنه
ونضيف عليها سنتين بعد الهجرة.. تاريخ زواج النبي بالسيدة عائشة!!
(حيث أن النبي تزوج السيدة عائشة في السنة الثانية للهجرة).. فتصبح العملية الحسابية كالتالي
(5 + 13+ 2 = 20)
أي أن النبي تزوج السيدة عائشة وعمرها 20 سنه…!!
الآن أمامنا عدة خيارات
إما أن نقدم العقل على النقل وننكر الرواية التي تقول إن النبي تزوج السيدة عائشة وعمرها 7 سنوات وهذا يعد من افعال الجاهلية التي اتي النبي ليحاربها وايضاً يعد ترويج صريح لاغتصاب القاصرات واستباحت فروجهم على انها سنه متبعه!! او نؤمن أنها كانت بالـ 20 من عمرها عندما تزوجت النبي.
منها نحفظ سمعة النبي التي يدنسها السلف بتلك الأحاديث التي يعتقدون انها صحيحه!! ولا يقبلون النقد فيها بكل جهل وتبلد.. وإما أن ننكر كل الروايات المتعلقة بالسيدة أسماء …!
والتي من خلالها أثبت أن عمر السيدة عائشة كان 20 عاماً عندما تزوجت النبي.. وإما أن نقدم النقل على العقل ونؤمن بالأحاديث الواردة.. برغم تناقضها وتعارضها!!
فيا ترى أيهما سنختار؟!
المعقول مع الإثبات بالدليل والبرهان!!
أو…
المنقول المتناقض الذي يثبت ان كل من يروج لها لا يستحق ان يكون بشراً ويجعلنا ننظر إليهم منظر الحمير التي تحمل أسفارها؟!
أخيراً
وبعد ذكر هذه الرواية وإثبات أنها تناقض العقل!!
هل مازلت تؤمن أن النبي تزوج السيدة عائشة وعمرها 7سنوات؟!!
وهل مازلت تؤمن أنه إذا تعارض المنقول مع المعقول نقدم المنقول؟!!
وهل مازلت تؤمن ان كل حديث صحيح بصحيح!!؟