ولد أحمد مطر بمدينة أم درمان عام 1904 من أب سوداني هو الحاج حسن إبراهيم علي عبده، وأم سودانية هي الحاجة آمنة بنت محمد ، من قرية عوج الدرب، وبحكم عمل والده في ذاك الزمان بمصلحة هيئة سكك حديد الحجاز التابعة للدولة العثمانية فقد عاش أحمد طفولته في المدينة المنورة وفيها تلقى علومه في اللغة العربية ثم عاد للسودان ليكمل تعليمه في فترة هيمنة الإنجليز على السودان ، ثم إلتحق بمدرسة لتعليم اللغة اليونانية حتى يتسنى له مخاطبة فتيات الجالية اليونانية بالخرطوم عندما شغف بإحداهن ووقع في حبها فبادلته المشاعر وضبط والدها خطاباً لها منه، فاشتكاه لمرؤوسيه في الخدمة المدنية ليفقد وظيفته.