تدور بنا الحياة كما تدور عقارب الساعة حول جميع أرقامها ومعها الرؤوس تدور لا تعلم أين المسير ؟ ولا كيف الوقوف ؟ ؛ فالناظر إلى الحياة العامة في السودان يجد أن المُشكلات تأتي تباعاً كل يوم ، والحلول لا تأتي أبداً لا تجزئة ولا في كل عام ، و دائماً ما تبدأ الأزمات برفض وشد وجذب بين الأطراف المعنية وتستمر بذات الجدل الكبير حتى تٌنسى فتصبح جزءً من الحياة اليومية ، و تأتي الأزمة التي تليها فتمحي من الأذهان ما جاءت به سابقتُها وهكذا تدور الدوائر وتمضي الأيام فلا المشكلات تٌحل ولا الأزمات تجد من يوقفها.