عندما تصبح الضحية شاهدة على مساوئ من له سلطة ونفوذ ، فيجعلنا نتسائل من الشاهد ومن الضحية يا ترى ، أيمكن لضحية في ريعان شبابها نبش جحور ذئاب وجعلهم يفترسون بعضهم البعض من أجل النفاذ بجلدهم والخروج أحياء من أزمة طالت كبار الضباط في ذلك الزمن ، ذلك هو الوصف لما جرى في نهاية الثمانينات من القرن الماضي لجريمة هزت أرجاء السودان وجعلت منها قضية رأي عام.