إختلاف وجهات النظر بين الأشخاص في نفس الموقف دائماً مدهش..
في آخر السنة الماضية إحداهن تقول : لقد كان عاماً مشؤوماً..خسرت فيه الكثير، ومررت بعدد من التجارب الحزينة.
أما صديقتها فقد كانت ترسم بألوان مبهجة على اخر صفحة في مفكرتها وتقول: كان عاما مليئاً بالتحديات ..أجل ..ولكني تخطيتها جميعها وتعلمت منها ..
الأحزان قد تترك ندوبا على روحك..لكن لا تدعيها تسلبها منك وتغيرها ..
هذه الفتاة وصديقتها كانا يتحدثان طول الليل في عقلي ، حتى غلبني النعاس و استيقظت في يوم جديد وسنة جديدة ..
كما يقول أفلاطون: (البداية هي أهم جزء في أي عمل)
البدايات لها قوة، مختلفة ولها أيضا رهبة!
قوة البدايات تكمن في الحماس..شعور الاندفاع نحو الأحلام والأهداف الكبيرة.
رهبة البدايات تأتي من الجزء المتوتر بداخلنا
من الأسئلة والشكوك ..هل سأستطيع فعل هذا؟
هل سينجح؟
ماهي الضمانات؟
بعيدا عن الأحلام الكبيرة وفقرات التشجيع الوهمية ..لا يوجد ضمانات !
نعم عزيزي..الحياة نفسها محض مجازفة !
يمكن أن تخطط ..وتجهز وتضع وقتا وجهدا تجاه هدف أي كان ..هذا ما بيدك ..
نجاح ذلك الهدف بالفعل ..ليس بيدك حقا ..
هنالك عوامل كثيرة قد تؤثر على ذلك الهدف او الحلم فلا يتحقق
هذا معناه أننا لن نسعى نحو حلم جديد؟
كيف نعيش إذا ؟
ما الهدف ؟
لن نستطيع الحياة بدون هدف او حلم ولو حاولنا..
ولكن نستطيع أن نرى تحدياتنا بشكل مختلف، هي لن تكون أقل ايلاما
وبالتأكيد لن تصبح ذكريات سعيده..!
ولكن رؤيتنا لها من منظور إيجابي سيغير من ردود أفعالنا المستقبلية تجاه التحديات المشابهة لها
تقبلنا لكل سيء في حياتنا سيوفر علينا عناء مقاومة وجوده ..وربما يساعدنا اكثر في التعامل معه
لذلك.. واحدة من أهم الدروس التي تعلمتها من هذه السنة هي التقبل!
تقبل الأزمة..
الشعور..
المعاناة ..
ثم التعامل معها
(لا تجعل تحديات الحياة تسرق منك أحلامك، تعلم منها وستجدها أفضل أصدقائك) محمد علي كلاي
في النهاية
التعايش مع الحزن قوة ..
والتعلم من المصائب ذكاء..
وكل فجر..هو بداية وأمل جديد..