ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻘﻼﻝ السودان في 1956م ﻭ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻭ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ، ﺗﻮﻟﻰ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﺛﻢ ﻭﺭﺙ ﺍﻟﺘﺮﻛﺔ ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻷﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻴﻞ ، ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺃﺩﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﻮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻥ ﻣﺸﻜﻼﺗﻬﻢ ﺑﺤﺠﻢ ﺑﻠﺪﻫﻢ، ﻭ ﻓﻲ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ ﻋﺎﻡ 1958 ﺍﻧﻘﻠﺐ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻭ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺗﺴﻠﻴﻤﺎً ﻟﻠﻌﺴﻜﺮ، ﺃﻟﻐﻰ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﺒﻮﺩ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﻋﻠﻖ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟى ﺩﻛﺘﺎﺗﻮﺭ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺯﻋﻴﻤﻲ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﺨﺘﻤﻴﺔ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﺻﻴﻒ، ﻭﺑﻘﻴﺖ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺟﻤﺮﺍً ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﻭﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀﻫﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ.