يقول المثل؛ “أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي”، وفي حقيقة الأمر نجد أن هذا هو مايحدث الآن في الساحة العلمية والتوثيقية التاريخية، المتعلقة بنطاق وادي النيل شعباً وأرضاً.
فنجد أن الغالبية العظمى منا قد تم تدريسها وتلقينها وتحفيظها بمعلومات مغلوطة عن حضارة وادي النيل، تنسبها إلى غير صانعيها بوقاحة صادمة، تنم عن انعدام الضمير العلمي والإنساني على حد سواء لدى المخططين لهذا التزوير، خصوصاً وأنهم يعلمون جيدا أن اعترافهم بالحق والحقيقة التي لا لبس فيها ستؤكد انهم مستوطنون على أرض كيمت السفلى (مصر) على مر الحقب الزمنية المثبتة تاريخياً، بدءا من العصور اليونانية والبلطمية والرومانية والآشورية والفارسية ثم العربية والمملوكية والعثمانية التي نزح الكثير في زمنها من أهل الشام وكذلك الليبيين في عقود أقدم إلى مصر الحالية مابعد أسوان، حتى بتنا نرى اليوم الفروق الكبيرة بين عدد سكان مصر وما جاورها من الدول التي نزح سكانها إلى مصر توالياً، والتي جاءت فيها المجموعة الأخيرة من الهجرات المستوطنة في أرض كيمت السفلى (مصر).