Private Life 2018
IMDb : 7.2/10
Rotten Tomatoes : 93%
مقدمة
ريتشارد مخرج مسرحي وراتشيل روائية، زوجان في بداية الأربعينات من عمرهما .. يخوضان كل أنواع المعاناة الممكنة في سبيل الحصول على طفل ..
نجد أنفسنا من البداية في خضم القصة، المحاولة التاسعة لهما في العلاج الهرموني، الأمر أصبح يحدث بصورة دورية، لكن لا نتائج كالعادة ..
حسناً يفكران في شيء أخر .. جلسات تحسين الخصوبة ربما !! نعم هي مكلفة جداً، نعم لا توجد نتائج مضمونة، كما أنها قد تكون تجربة مشحونة بالإحراج والخجل الشديد بسبب نظرات الأخرين .. لكن ما باليد حيلة، الرغبة في الإنجاب تتفوق على كل شيء .. الرغبة في تماسك هذه الأسرة تبقيها تستمر بالتجارب ..
تستمر الأخبار بالقدوم، الزوج يعاني من إنسداد .. يفكران في التلقيح الصناعي، ما الذي لدينا لنخسره !!
ماذا عن التبرع بالبيض لصالح رحم أخر، لكن يبقى السؤال كيف هو الشعور حيال ذلك !!
أو ماذا عن التبني !!
هذه الأحداث الرئيسية وأخرى جانبية تنساب بهدوء وتأني خلال السرد، نرى المطبات والحواجز أمام الزوجان لتكوين أسرة .. كل ذلك مع الوضع في الإعتبار الإجراءات القاسية لكل عملية والمعاناة النفسية والجسدية المترتبة على الأمل في حصول نتائج طيبة والخيبة في حالة عدمها ..
الإخراج
نص أصلي للمخرجة تامارا جنكنز مكتوب بعناية، رتم هاديء مليء بالدراما الجادة والقوية، يأخذ كامل وقته في تحليل الشخصيات، حتى نكون على علم تام ومعرفة شاملة بهما .. طباعهما، ردود أفعالهما، تصرفاتهما ولماذا يستمران في المحاولة !! وهذا ما يجعلك تهتم بفضول لمصيرهما، ومعرفة ما سيجري لهما ..
التمثيل
قيمة فنية وإنسانية عالية على طبق مُزين بمزيج من الجاذبية والمتعة .. تمثيل لا يمكن أن يكون أفضل مما كان، بول جياماتي وكاثرين هان حقاً عاشوا حياة حقيقية .. ثنائي متناغم لأقصى درجة ينقلك داخل قالب من الدراما والمعاناة والكوميديا اليومية التي تعيشها الأسرة .. وكيف يتمسكون بكل شيء لأجل المضى قُدماً ..
الفيلم تحفة متكاملة في كل شيء، يدور حول الإنجاب .. بين محاولة الزوجين سماع بعض الأخبار السارة والإنحسار الذي يحصل بين التوقعات العالية والنتائج الواقعية .. وكيف يرى المجتمع المرأة بإعتبارها عاقراً إذا تخطت الأربعين دون ولادة ..