التصنيف: دراما / كوميديا سوداء
سيناريو وإخراج: جيه بلاكسون
عندما يفرض عليك القانون شخصاً ليهتم بك ويمسك بزمام إمورك رغماً عنك .. !!
” تأملوا حالكم، تجلسون هناك …
تظنون أنكم أُناس صالحون، أنتم لستم صالحون .. صدقوني !
لا وجود للأشخاص الصالحين ..
أنا كنت مثلكم، أعتقدت أن العمل بجد واللعب النظيف سيؤديان إلى النجاح والسعادة .. هذا غير صحيح !
اللعب النظيف هو خدعة، ابتكرها الأغنياء لإبقاء بقيتنا فقراء، و أنا كنت فقيرة .. هذا لا يتناسب معي !
لأن ثمة فئتان من الناس في هذا العالم، من يستفيدون ومن يُستغلون ..
مفترسون و فرائس ..
أُسود وكِباش ..
إسمي “مارلا غرايسون”
و أنا لست كبشاً .. أنا لبؤة عنيدة !!! “
بهذا الصوت لـ(روزاموند بايك) التي أدت دور “مارلا غرايسون” يبدأ لنا فلم I Care ALot، ( روزاموند ) التي كان أخر ظهور ساطع لها في فيلم (Gone Girl 2014) التي أدت فيه دور شخصية المرأة العنيدة التي لا تُقهر و شاركت فيه البطوله مع (بن أفليك) من إخراج ( ديفيد فينشر )، تظهر لنا مجدداً بظهور لافت في هذا الفيلم حيث جسدت لنا شخصية قوية للمرأة الواثقة وكما وصفت نفسها بـ(لبؤة عنيدة) ولكنها كانت تبدو كأفعى.
الفلم المتربع ضمن الافلام الأكثر مشاهدة علي شبكة (نيتفلكس) والذي حاول أن يخرج من القالب المعروف لمثل هذه الفئة من الأفلام، الصراع فيه ليس بين الخير والشر بل بين الشرير الذي يعترف ويظهر شره ويلعب بمبادئ الشر، وبين الشرير الذي يرتدي ثوب الخير وليس لديه أي مباديء، عندما تتضارب مصالح الأشرار ويدخلون المعركة لا نتوقع سوى كارثة .. يضيع فيها غالباً الأبرياء الذين لا دخل لهم بهذه الحرب.
(مارلا غرايسون)، التي تعمل كوصية شرعية من قبل المحكمة على كبار السن، الذين أصبحت حالتهم الصحية لا تسمح لهم بتولي مسؤولية أنفسهم، ووظيفة مارلا هي أن تعتني بهم في دور الرعاية الخاصه بها، كما يكون لها حق التصرف في ممتلكاتهم الخاصة، كي تدفع تكلفة تلك الرعاية، وكي تقوم بدفع راتبها الخاص من هذه الأموال أيضاً، و لكن ما خلف الحقيقة هي أنها كانت تتلاعب بالمحكمة متواطئة معها طبيبة تتلاعب بالعقارات والتقارير، عندما تقع بين يديها فريسة سهلة تتربع فوق الأموال فتجبر المحكمة على وضعها تحت وصايتها، حتى تورطت مع عجوز لها علاقات ونفوذ لتحول حياتهم الى مسار آخر …
كما شاركها في البطولة الممثل الأمريكي (بيتر دينكلاج) بدور رومان لونيوف فهو الشرير المُعترِف بكونه كذلك، لم يكذب أو يتجمل حتى، كـ(مارلا ) التي تدَّعي أنها تقوم بحماية مَن يقعون تحت وصايتها، وأنها تهتم كثيراً بهم، في حين أنها لا تهتم حقيقة سوى بما يُمكنها الحصول عليه من ورائهم.
على الرغم من أن الحبكة بدأت تتداعى في النصف الثاني من الفيلم إلا أنه يظل متماسكاً في قضيته الأساسية، حول الضعفاء الذين يُستغلون من قبل الذين يفترض أنهم يحمونهم من هذا الإستغلال وأن يهتمو بهم.