يوم المدير
من بنات أفكار شابة أمريكية اشتغلت مع والدها
أحبت أن تكرمه في عيد ميلاده ، الكلام ده قبل أكثر من 60 سنة و صادف يوم 16 أكتوبر
الآن العالم يحتفل في نفس التاريخ بيوم المدير
اكتشفته وأنا أبحث عن مواضيع شيقة لأول برنامج إذاعي لي بعنوان Good Boss Bad Boss في عام 2005م
المدير هو الدم شرايين المؤسسة، الحمض النووي لها تاثيره يبقي فيها لسنوات وسنوات
يوم المدير 2020م
هذا العام، أحببت أن أوسع مفهومنا للمدير وأن كل مؤسسة عندها مدير مع اختلاف شكلها
مسمي المدير قد يرتقي لوزير
والمؤسسة ترتقي لوزارة
كل سوداني وكل متابع للشأن السوداني إتفلق من حكاية أن السودان ذاخر بالموارد الهائلة جدا جدا
أراضي معادن مواني مواشي شمس…إلخ
بعض البلاد ما عندها ولا عشر الموارد دي ، لكنها متفوقة علينا بمراحل!!
لكن سوء الإدارة أو الفساد أو قليلا من ذاك وقليلا من هذا أضاعوه .
يبدو ذلك جليا للعيان في الفترة الأخيرة و في كل فترة انتقالية تحدث ربكة شديدة ، وأزمات أزمات أزمات…
وقود، رغيف، سكر وسلع تانية ،الطلب أعلي كتير من العرض، الطلب من البلد كلها
العرض بيكفي كسر من البلد، لا يساعد الوضع أن الكثير ينتهز الفرصة ويسمسر في الأزمات
هي غريزة إنسانية سيئة لكنها اتفاقمت في الانتقالية الأخيرة.
المواد مدعومة تتهرب للجيران أو الأقاليم الذين لا يتوانوا عن شرائها بأي سعر، كل الأسعار تضاعفت 4 أو 5 أضعاف من غير أسباب منطقية مما استدعي أن يقرر مدراء البلد أن يفكروا في رفع الدعم.
الطريف أن حديث المراهقين أصبح مثل حديث العجايز
اتذكر قبل جائحة كورونا كان طلب الفول الديلوكس (مدنكل) ب 50 أو 60 جنيه ،الآن الطلب الكحيان ب 110 ج ، المراهقون يتقاسمون سعر الطلب و يأكلون، أما كبارهم فقد لغوا الوجبات الأساسية .
كيف نرجع للطريق الذي ضللنا منه ؟
بعض الأصوات تنادت بضرورة أن يأتي قائد ذو شخصية قوية، يلهم الكل، و يكون عنده رؤية تتحرك بالناس للأمام.
و لو نظرنا للبلاد التي عبرت، سنجد أن هناك شخصية قوية قادت البلد من قاع القاع لقمة القمم.
مهاتير محمد في ماليزيا، دي سلفا في البرازيل، مانديلا في جنوب افريقيا و كيجامي في رواندا.
في بداية مشوارهم كان التحدي عظيم وصعب، لم يتخيل أي شخص أنه يمكنهم النجاح بلادهم كانت سيئة، لكن كانوا بقدر التحدي، أوقفوا الفساد لدرجة بعيدة، شحذوا الهمم.
أظهروا لناسهم محاسن التغيير، اشتغلوا علي أجنداتهم الخاصة و تجاهلوا أجندات صندوق النقد الدولي و غيره من المؤسسات.
(من سخرية القدر، حاولت البرازيل الاستدانة من صندوق النقد الدولي، رفضوا لهم سنوات بسيطة وحال البرازيل تغير، ازدهروا، فاستدان صندوق النقد الدولي منهم)
متي يستدين مننا صندوق النقد الدولي ؟
و السؤال الأهم، هل ظهر قائد السودان المرتقب ؟ هل هو حمدوك أو البرهان أو حميدتي ؟
أم ما زال في علم الغيب. ؟
شطحة 1 قبل الختام : وظيفة شاغرة : رئيس دولة
البلد في حاجة للاعتراف أن المنصب الشاغر ليس رئيس الوزراء.
رئيس الوزراء وحتي رئيس الجمهورية يعملون من خلال منظومة فيها فرق متكاملة وبنية تحتية سياسية كاملة لاتخاذ القرار وإنفاذه، وحتي الدول التي يملك قياديينها كاريزما واضحة – مثل نيلسون مانديلا – احتاجوا لزمن طويل لبناء علاقاتهم وكارزماتهم ورأسمالهم السياسي قبل احتلالهم لمنصب الرئاسة.
حكاية أن الواحد يمسك السلطة وبعد داك يشكل المجتمع والنظام مثلما يرغب، غير واقعية أبدا.
ومسألة أن وظيفة الثورة أنها تجيب زول كويس كرئيس وزراء ولو لم ينجح، تحصل ثورة تاني تأتي برئيس وزراء تاني ده حل يائس.
عليه نقول، السودان ده محتاج لنبي، محتاج يتحكم بسلسلة من الأنبياء يجي واحد ويفوت التاني.
الحمد لله ان سيدنا عيسي راجع
شطحة 2 قبل الختام : ١٠ /١٠ /٢٠٢٠ تاريخ مميز رقميا
في بداية الألفية، كان الناس يختارون التواريخ المميزة لزواجهم.
هذا العام التواريخ المميزة عديدة منها ١/١ و ٢/٢ و ٣/٣ .. إلخ حتي ديسمبر
مع سنة الكورونا العصيبة.. يفترض أن نتكافأ..
يوم إضافي لجزء من شهر إضافي بعد نهاية ديسمبر.
أتحدث عن ٢٠/ ٢٠ / ٢٠٢٠
يتسمي، مثلا، اليوم التاجي. و يعتبر يوم تسنين للعالم.
و يتوقع أن يسبب ربكة في التاريخ لسنوات كثيرة قادمة، زي ما سببت الجائحة الجامحة.
هابي بوص داي