بقلم : فاطمة أمين
من المؤسف أن السلطات السعودية قد أقدمت على حظر صادر الماشية السودانية تم ذلك بعد ظهور حمى الوداي المتصدع، وأبلغت مستورديها بوقف استيراد الماشية من السودان بعد ظهور الحمى، وإلغاء الاذونات الصادرة للمستوردين، وايضاً طالبت الحكومة الانتقالية بعمل الاحتياطات اللازمة لتفادي انتشار مرض حمى الوادي المتصدع، ومن المؤكد أنه سيتسبب في خسائر فادحة لمصدري المواشي في المقام الأول مما يتحتم على الدولة التدخل لمعرفة الأسباب ووضع الحلول البديلة.
◇ومنذ شهر إبريل من العام الجاري ظلت الممكلة العربية السعودية تُعيد قوافل محملة بالمواشي السودانية الى ميناء بورتسودان لأسباب متعلقة بضعف المناعة وظهور مرض الوادي المتصدع ، ففي شهر أبريل ارجعت السعودية باخرتي مواشي سودانية تصل حمولة احداها 7700 رأس والأخرى لـ 15000 رأس لعدم مطابقتها للاشتراطات البيطرية.
◇وفي الفترة من 27يوليو وحتى 1اغسطس تم ارجاع أكثر من60 الف رأس ضان، وهو ما تسبب في خسائر فادحة لقطاع الثروة الحيوانية، مما دفع الوزاة لتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب إعادة المواشي إذ اتضح أن السبب يتعلق بمناعة الماشية السودانية ضد بعض أمراض الحيوان وتدني المناعة.
◇بينما تظل المواشي السودانية في محجر امدرمان تتمتع بمناعة 100% وتقل مناعتها فور وصولها الى ميناء جدة واتضح حسب إفادة مصدر مواشي أن السبب في ذلك نقص مناعة المواشي، و أن المواشي في محجر أمدرمان مناعتها حسب قياس الأجهزة تكون (100 ٪) ،وعندما تصل إلي ميناء جدة تقل المناعة.
◇ومن المؤكد أن الامر سيكبد السودان خسائر فادحة ويمكن أن يتسبب في كارثة اقتصادية كبيرة للدولة والمواطن ولتجار المواشي بأعتبار ان السعودية أكبر مستورد لمواشي السودان، وبأعتبار السودان يعتمد على ثروته الحيوانية بنسبة كبيرة جدا.
◇ وفي ظل هذه الوتيرة المرتفعة من إعادة المواشي السودانية يعتقد عاملين بالمجال أن السودان قد صدر في الماضي “إناث الضان ” لضعف الرقابة على تصدير إناث الضان ، وربما قامت السعودية بتهجينه وتوليده وقد يكون السبب الرئيسي هو اكتفاء السعودية وعدم حوجتها للصادر من المواشي السودانية لإمتلاكها إناث الضان.
◇ المواشي السودانية تعاني صعوبات بالغة في ظل رحلتها حتى وصولها إلى ميناء جدة مما قد يتسبب في ضعف مناعتها ، وفي هذا أجمع أصحاب الشأن في السودان على ضرورة الاتفاق بين البلدين على تقليل نسبة المناعة و توحيد فحص العينات العشوائية وتوفير اللحاق من خلال دعم المصدرين للحكومة بالأموال.
¤ إذا اعجبك المقال تابعني على مجلة السودان
