( الأماكن هي منتجات يجب تصميم وتسويق هويتها وقيمها ) هذه المقولة عندما ذكرها فيلب كولتر خبير التسويق لم يكن يتوقع انه سياتي يوم وتسوق المدن كانها منتجات .
وتسويق المدن هو عملية اكتشاف افكار ومفاهيم المدن وخلقها وتطويرها لاعادة بناء عبقرية المكان وهويته الفريدة وسماته المحددة.
ويعتبر مصطلح تسويق المدن مصطلحاً جديداً فهو يعني وضع استراتيجية لبناء علامة وهوية للمدن لتحسين صورتها وتحفيز تنميتها.
حديثاً أصبح تسويق المدن أحد أهداف الدول حيث يتم تمييز كل مدينة ووضع طابع وهوية لها اعتماداً على المميزات المكانية والبيئية والثقافية بل حتى الموارد الطبيعية والموارد البشرية .
حبى الله السودان ومدنها بتنوع مناخي وثقافي يميز كل مدينة عن الأخرى، ويجعل لكل مدينة هوية وعلامة خاصة ولكن ينقصها وضع الإستراتيجيات التي تساعد في تحسين صورتها إقليمياً وعالمياً لجذب السياحة والاستثمارات.
فعندما تسمع عن مدينة الحديد والنار يأتي إلى مخيلتك مدينة عطبرة والتي تشتهر بقطار عطبرة و وعندما تسمع كلمة ثغر السودان الباسم فتلقائياً تتذكر مدينة بورتسودان وعندما تسمع عروس الرمال يتجه عقلك مباشرة إلى مدينة الأبيض ، والكثير من المدن السودانية تعرف بمعالمها ومميزاتها الشي الذي ساعد في رسم هويتها ومعالمها محلياً والخطوة القادمة والأهم هي تسويق مدن السودان وتقديمها للعالم لتعرف بهويتها ومعالمها سواء كانت تجارية او سياحية .
أخيراً :
يجب على الدولة الاهتمام بتسويق مدن السودان وذلك عبر إنشاء هيئات ولائية تختص بتسويق المدينة وتكون مسئولة عن وضع إستراتيجية تسويقية لتحسين صورة المدينة ، وعكس هوياتها ومميزاتها الشي الذي سيساعد في تحقيق التنمية بجذب السياح والمستثمرين وايضاً ستتوقف الهجرة العكسية من المدن الثانوية للمدن الكبيرة .
واهم الإستراتيجيات التي يجب التركيز عليها هي الإستراتيجية الإعلامية إذ أننا في أمس الحوجة إلى إعلام قوي وفعال يعكس هوية كل مدينة ويساعد في تسويقها وتقديمها للعالم .
ولا ننسى أن استقلال اقتصاد كل مدينة يساعد في تسويقها بشكل فعال.
والسلام ختام
محمد لطيف (أبو جلال)
