بقلم: موفق صلاح أبو القاسم
أشعل أسطورة نادي برشلونة ليونيل ميسي النيران داخل ناديه وكل الوسط الرياضي بعد إرساله لفاكس يخبر فيه إدارة النادي برغبته في الرحيل، خبر نزل كالصاعقة على مشجعي النادي الكتلوني رغم أنه كان متوقعاً بعد الهزيمة الشنعاء في دوري الأبطال وفي ظل سوء الإدارة التي تحدثت عنها في مقال سابق.
ظلت الصحف الأوروبية عامة والإسبانية على وجه الخصوص تتحدث عن هذا الحدث لأكثر من 24 ساعة ، وربما يستمر الحديث لأكثر من ذلك إلى حين تأكيد الرحيل أو نفيه.
تضاربت الأقوال والأحاديث حول هذا الأمر حيث وصف، البعض الطريقة التي أبلغ بها ميسي إدارة برشلونة رغبته في الرحيل بأنها طريقة غير احترافية ولا تليق بنجم مثل ميسي ، ولكن يبدو أن الحرب ستدوم لعدة أيام حيث أن ميسي يريد الرحيل دون تفعيل بند الشرط الجزائي (البيع بالمجان) ولكن الإدارة أخبرته أن هذا البند قد انتهى أجله منذ العاشر من يونيو الفائت. وأتوقع أن تستمر الحرب القضائية بين النجم الأرجنتيني وناديه إلى حين.
ومن جانب آخر يرى البعض أن بقاء ميسي متوقف على رحيل بارتوميو لأن مشكلة ميسي ليست مادية بل إدارية من الدرجة الأولى، فبعد أن انتهى مشوار برشلونة في دوري الأبطال انتظر ميسي التغيير ولكن إقالة كيكي ستين وابيدال لم تكن كافية ومما زاد الطين بله أن الطاقم الفني كان قد اخطر لويس سواريز هاتفياً بنيتهم الاستغناء عنه مما أثار غضب ميسي حيث تأكد له حينها الا أمل في الإصلاح داخل النادي خصوصاً وأنه صديقه المقرب الذي يعتبر ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي .
أقرب المقربين من ميسي يقول أن وجهة ليونيل هي مانشستر سيتي، ويقال أيضا إن مانشستر سيتي قد جهز 200 مليون جنيها استرلينياً للظفر بميسي وقد يدخل في الصفقة ايضا غابرييل خيسوس .
ضغوط قوية يواجهها بارتوميو هذه الفترة خصوصا بعد خروج بعض جماهير البرشا أمام النادي منادية ببقاء ميسي ورحيله.
ولكن هل من المنطق أن يعلو صوت لاعب فوق صوت الإدارة؟ نعم ميسي لاعب أسطوري ولكن وإن كان يبقى جزء من منظومة النادي.
الآن محبي النجم الأرجنتيني يقفون في صفه وأن يتم إقالة رئيس النادي بدلا عن رحيله، والبعض يرون أن الكيان فوق كل لاعب مهما كان قدره.
يبقى السؤال: هل هنالك ترضيات تعيد ليونيل ميسي عن قراره؟، أم يكون لبارتوميو رأي اخر (فاليرحل من يريد فالكيان فوق الجميع).
