كل شخص في هذه الحياة لديه سمات تميزة عن غيرة ، ووجود الثقة بالنفس كإحدى هذه السمات هي سبب وبلا منازع للنجاح ، وقد تميزة عن غيره بتأثيره الأكبر على الوسط الذي يحيط به ، وقد نعتبر الثقة بالنفس أمراً جيداً ولكن ضمن النطاق المسموح ، فالثقة الزائدة بالنفس هي محور هذا الموضوع.
هنالك عوامل عده قد تساهم في فرط احساس الثقة بالنفس لدى الشخص ، كالثقافة والتعليم أو التجارب السابقة وحتى شخصية الشخص لديها دور في خلق الثقة داخله إلى أن يعتقد أن طرق تفكيره مختلفة عن الآخرين ولا يستطيع أن يرى أي عيوب في تفكيره أو نفسة أو حتى سلوكه.
عندما نحترف مهنة ما أو نتميز في إنجاز شيء تتملكنا الثقة الزائدة التي بدورها قد تكون هي السبب الرئيس في إصابتنا أثناء إنجاز هذه المهمة ، على سبيل المثال توجد بعض الأعمال كأعمال اللحام أو القطع أو حتى قيادة السيارة قد نصبح في قدر من الثقة التي قد تصور لنا أننا لن نتضرر منها لثقتنا بنفسنا ، دون الأخذ بالعوامل المحيطة بنا أو تغير الظروف فالثقة الزائدة بالنفس تعني البدء في إهمال الإشارات التحذيرية التي تخبرك مبكراً بأنك على خطأ.
على الوجه الآخر لدينا الإهمال وهو سبب أساسي للحوادث أثناء العمل ، كالعمل دون أخذ التدريب الكافي بشأن المهمة المراد إنجازها أو تجاهل إرشادات السلامة أو العمل من غير معدات الوقاية الشخصة.
إن جميع الحوادث وإصابات العمل الأساسية تكمن في إحدى هذه الأسباب أولها بيئة العمل غير الآمنة والآخر سلوك الأفراد غير الآمن.
ونعني بسلوك الأفراد غير الآمن هي التصرفات السلبية التي تؤدي إلى الحوادث ، فالسلوك والتصرفات غير الآمنة تحتل النسبة الأكبر لإصابات وحوادث العمل.
سلامتك أولاً لذلك عند البدأ بقيامك لأي عمل إتبع الآتي:
- تجنب الثقة الزائدة لأنك قد تجهل مخاطر البيئة المحيطة بك.
- أنجز مهامك بإتباع الإرشادات الخاصة بالسلامة والصحة المهنية في منشئتك ولا تهمل سلامتك.
- الحيطة والحذر عند قيامك بتنفيذ المهام المكلف بها.
- عند حدوث أي خطر توقف عن العمل وقم بالإبلاغ فوراً.
- تعرف على المخاطر المتوقعة للمهمة المراد إنجازها.
- دائماً تذكر أن سلامتك هي الأهم.