داكم ، يعمل في حانة في بعد البرزخ ، توكل إليه مهمة الحكم على الأرواح الضائعة ، التي غالبا ما تأتي على أزواج من أشخاص فاقدي الذاكرة ، إما أن تعاد تجسيدها في العالم مرة اخرى أو أن تنتقل الى العدم.
تتخذ طرق الحكم شكل ألعاب ( رمي السهام ، البولينغ ، الإلعاب الإلكترونية ) ذات طابع دموي ، صممت لقياس طبيعتهم الحقيقية وحياتهم على المحك.
تتنافس الأرواح المرسلة بهدف الفوز بتلك الألعاب و إقتناص فرصة العودة للحياة و تصحيح أخطائهم.
نتعرف على أشخاص لا تربطهم في الغالب أي علاقة كانت ولكن يجمعهم الشعور بالندم وعدم الإكتمال
نسترق السمع على تلك الأسئلة المبتذلة التي طالما كانت حاضراً في أي لقاء بين غريبين في بداية علاقتهم،
- ما اسمك ؟
- ما هو لونك المفضل ؟
- لماذا انت هنا ؟
كل تلك الاسئلة التي من شأنها أن تخبرنا ولو القليل عن ماهية شخصياتهم , شيئا ف شيئا تتضح لنا الرؤية و نتمكن استنتاج اسباب وجودهم , تتغير طبيعة البشر بتغيير المواقف التي يوضعون فيها.
تتكون لدينا روابط بتلك الشخصيات أثناء تلك الالعاب المصيرية ، بالرغم من ماضيهم فإن كل شخصية تعيش صراعاتها و لها الأحقية بفرصة ثانية ، فرصة لتصحيح الاخطاء.
أشرف استوديو “ماد هاوس” على صناعة هذا العمل بحيث يمكنك أن تستشعر هذا من كل مشهد . تطغي تدرجات اللون القررمزي على كل مشهد مضيفة اليه أجواء مميزة ومفعمة بالكئابة.
أيضاً حظيت الموسيقى التصويرية بالحظ الأوفر من حيث الإهتمام . صنع المؤلف الموسيقي النابغة “هاياشي يوكي” عالما خاصا به , ، ف كل مقطوعة تضفي لوناً جديداً للأحداث تسرد قصة بحد ذاتها عن البؤس الذي يكمن داخل تلك الشخصيات.
نجح هذا الأنمي في تقديم شخصيات من الصفر و جعلنا متأثرين بمصيرهم المحتوم في نهاية كل حلقة . من الانميات التي تمتلك مكانة خاصة لدي بالرغم من العيوب المتواجده بها ، مثل عدم التطرق للكاست الجانبي بصورة مرضية بالرغم من وجود حبكة تتضمنهم وركود الأحداث في الحلقات الوسطى.
