الرئيسية العلوم العلم في وجه الحرب

العلم في وجه الحرب

نهضة من تحت الركام

بواسطة أحمد صالح الفكي
25 مشاهدات

“العلم في وجه الحرب: نهضة من تحت الركام”

 

ها نحن اليوم نعيش مرحلة من أصعب مراحل تاريخ وطننا، حيث اجتاحتنا حرب لا تعرف الرحمة، تاركة خلفها مدنًا مدمرة وأسرًا نازحة وأحلامًا مؤجلة. لكنها لم تُسقط عزيمتنا. فالحرب قد تأخذ منا الكثير، لكنها لا تقدر أن تسلبنا إرادة الصمود ولا تطفئ فينا جذوة الطموح.

في قسم العلوم بمجلتنا، نعود اليوم برسالة واحدة:

الهزيمة الحقيقية ليست في خسارة المعركة، بل في فقدان الأمل والطموح. أمامنا مهمة عظيمة، وهي أن نعيد بناء الوطن، ليس فقط بحجارة المباني، بل بعقول تُضيء طريق المستقبل.

 

أكثر من أي وقت مضى، نحن في حاجة إلى العلم وإلى توطين التقنيات التي نحتاجها لتجاوز الظروف الاستثنائية. علينا أن نعمل معًا لاستخدام العلم وسيلةً للتطور، وليكون لنا قاعدةً متينة نستند إليها في بناء وطن يحتضن أبناءه ويؤمّن لهم فرصًا تليق بطموحاتهم، مهما كانت التحديات.

 

وسيسعى قسم العلوم في مجلتنا إلى تسليط الضوء على المشكلات المحلية التي يعيشها السكان و  النازحون والمجتمعات المنكوبة، وكذلك على الحلول المحلية المبتكرة التي يقدمها أبناء وطننا. وتجارب من سبقونا في هذه الظروف .. سنوثق هذه الحلول، وننشرها، ونشيد بأصحابها من رواد العلم والمبادرات. وسنحاول دعم هذه الحلول بقدر المستطاع، لنساهم في تمهيد الطريق نحو مستقبل أفضل.

 

اليوم نوجه رسالتنا إلى الباحثين، المهندسين، والمبتكرين، وإلى كل من يسعى لحل المشكلات التي تواجه مجتمعنا. لنركز على استثمار الموارد المحلية، ولنبدأ في تطوير تقنيات جديدة تُلبي احتياجاتنا، من طاقة نظيفة، ومياه شرب آمنة، وحلول إسكانية مبتكرة لمن أُجبروا على ترك بيوتهم. فهذه التحديات هي فرص لتوظيف العلم في خدمتنا وتحويل الألم إلى أمل.

 

نؤمن أن النهضة الحقيقية تبدأ في القلوب و العقول ، وأنه ما زال هناك الكثير من الأمل في مستقبلنا.

 

 

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم .. نحن في قسم العلوم ..

عدنا اليكم من جديد 

 

 

-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-

ربما يعجبك أيضا

2 تعليقات

Avatar
الطيب من بلد الطيبة 2024-11-17 - 8:33 صباحًا

احسنت بارك الله فيك.. كلامك عين العقل ..
اشكرك على ابداعك وعلى اهتمامك ..
ولكن من يهتم.. من يتاجر وببيع دم الأبرياء والضعفاء بثمن بخس… في العهد السابق لم تكن صحة للمواطن او تعليميه ذات أهمية… ولم يكن هناك غير الهمجية والعتصرية ..
للمواطن السوداني حي وميت … منذ أكثر من عقد خيره لغيره .. تتعدد الاسباب والمستفيد واحد… تم تهجير وهروب جميع العقول العلماء والشعراء بقي القليل.
قال الشاعر الكبير محمد عبدالباري في قصيدته الشهيرة مالم تقله زرقاء اليمامة
حتى دم الموتى يباع ويشترى
ولكن في اثر الازمة الحالية والحرب العبثية . التي لا يعرف فيها الحق من الباطل .. واصبح البطل مزيف يتاجر بدماء الأبرياء من اجل السلطة… و أصبح القوي ياكل الضعيف ..
ولا يوجد رابح سوى السارق … الذي سيسرق افكارك وعلمك ويقتلك قبل ان تبدا …
في بلدي القانون لا يحكم ..
بل يحكم العنصريه والجهل والقبلية والغل والحقد والحسد وذلك ماورثته الاجيال…

Reply
Avatar
أحمد صالح الفكي 2024-11-28 - 7:09 مساءً

جزاك الله خير الجزاء و شكرا لك على المشاركة
اتفق معك في كثير مما قلت :

ولقد وصلت في محاولات سابقة الى طريق مسدود يشوبه اليأس وتوقفت كثيرا عن الكتابة

ولكن ..انا مؤمن ان :

المحاولة .. عبادة

وسنظل نحاول الى ماشاء الله لنا … ثقة في الله و توكلا عليه

Reply

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أقبل أقرا المزيد...

-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00